أخرجه بهذا اللفظ ابن جرير في تفسيره (٥/ ٧/ ٧ - ٨) من طريق محمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن مفضل، قال: ثنا أسباط، عن السدي، فذكره مطولًا من كلامه مرسلًا.
قلت: وشيخ الطبري محمد بن الحسن، لم أجده، وأحمد بن فضل الكوفي الحفري أبو علي، قال الأزدي: منكر الحديث. وقال أبو حاتم: كان من رؤساء الشيعة، صدوق. زاد الحافظ: في حفظه شيء.
انظر "الميزان"(١/ ١٥٧). و"التقريب"(ص ٨٤).
ويشهد لهذا المرسل ما عند ابن جرير من طريق بشر بن معاذ: ثنا جامع بن حماد، ثنا يزيد بن زريع، عن سعيد عن قتادة، فذكر مثله، وليس عنده ذكر المجلس والتذكير والتخويف.
وانظر الدر (٥/ ٥٤٤ وما بعدها) فقد ذكر شواهد كثيرة لحديث الباب وكلها مرسلة، وانظر تفسير عبد الرزاق (١/ ١٨٧ / رقم ٧١٩) عن أبي قلابة وابن جرير (٥/ ٧/ ٧ وما بعدها). والواحدي في "الأسباب"(ص ١٦٨ وما بعدها).
قال الحافظ في "الفتح"(٩/ ٦ - ٧): ووقع في مرسل سعيد بن المسيب عند عبد الرزاق أن الثلاثة المذكورين هم علي بن أبي طالب وعبد الله بن عمرو بن العاص وعثمان بن مظعون، وعند ابن مروديه من طريق الحسن العدني "كان علي في أناس ممن أرادوا أن يحرموا الشهوات، فنزلت الآية في المائدة" ووقع في "أسباب الواحدي" بغير إسناد "أن رسول الله ﷺ ذكر الناس وخوفهم، فاجتمع عشرة، من الصحابة -وهم أبو بكر وعمر وعلي وابن مسعود وأبو ذر وسالم مولى أبي حذيفة والمقداد بن الأسود وعبد الله بن عمرو بن العاص ومعقل بن مقرن- في بيت عثمان بن مظعون، فاتفقوا على أن يصوموا النهار ويقوموا الليل ولا يناموا على الفرش ولا يأكلوا اللحم ولا يقربوا النساء ويجُبوا مذاكيرهم" فإن كان هذا محفوظًا احتمل أن يكون الرهط الثلاثة هم الذين باشروا السؤال