للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

وهذا لفظ أبي داود من رواية عمرو بن عون، عن هشيم. وهو عندهم بألفاظ مقاربه لهذا اللفظ، وإنما آثرنا هذا اللفظ لقربه من حديث الباب.

قال الترمذي: حسن صحيح.

وقال ابن كثير (٢/ ١٠٣): "وقد روى هذا الحديث أصحاب الأربعة وابن حبان في صحيحه وغيرهم من طرق كثيرة عن جماعة كثيرة عن إسماعيل بن أبي خالد متصلًا مرفوعًا، ومنهم من رواه عنه به موقوفًا على الصديق، وقد رجح رفعه الدارقطني وغيره. . . . .".

ويشهد له أيضًا ولحديث أبي بكر الصِّدِّيق .

ما أخرجه أحمد (٤/ ٣٦٤، ٣٦٦). وأبو داود فيما تقدم (ح ٤٣٣٩) من طريق أبي الأحوص. وابن ماجه (ح ٤٠٠٩) من طريق إسرائيل. والطحاوي في المشكل (٢/ ٦٥) من طريق شعبة. والبيهقي في السنن (١٠/ ٩١) والطبراني في "الكبير" (٢/ ٣٣١، ٣٣٢/ ح ٢٣٨٠ - ٢٣٨٥).

جميعًا من طريق أبي إسحاق عن عبيد الله بن جرير، عن أبيه جرير مرفوعًا بلفظ: "ما من رجل يكون في قوم يعمل فيهم بالمعاصي ويقدرون على أن يغيروا عليه فلا يغيروا إلا أصابهم الله بعذاب من قبل أن يموتوا".

وفي رواية الطحاوي قال: عبد الله بن جرير، وفي رواية أبي داود عن أبي الأحوص قال: أظنه عن ابن جرير بالشك وغير مسمى، ومن نفس الطريق عند الطبراني من غير شك وسماه عبيد الله.

وعبيد الله بن جرير، لم يوثقه أحد غير ابن حبان، وقال الحافظ: مقبول.

قلت: وهو لم ينفرد بل تابعه أخوه المنذر بن جرير عند أحمد (٤/ ٣٦١، ٣٦٣)، والطبراني (٢/ ٣٣ / ح ٢٣٧٩) وهو مقبول أيضًا.

فالحديث بهذه الطرق صحيح، ولله الحمد على توفيقه.