ورواية الطحاوي مرسلة، فعدي بن عدي بن عميرة، لم يسمع من أبيه، يدخل بينهما العُرس بن عميرة. انظر الجرح (٢/ ٣/ ٣).
والحديث ذكره الحافظ في الفتح (١٣/ ٦)، وقال: أخرجه أحمد بسند حسن. قلت: يعني لغيره فله شواهد، أما لذاته ففيه نظر لما تقدم.
ويشهد له ما أخرجه الطبراني في "الكبير"(١٧/ ١٣٨/ ح ٣٤٣) من طريق خالد بن يزيد، عن عدي بن عدي بن عميرة الكندي عن العرس بن عميرة قال: قال رسول الله ﷺ: "بمثل طرفه الأول، وقال فيه: "حتى تعمل الخاصة بعمل تقدر العامة أن تغيره ولا تغيره، فذاك حين يأذن الله في هلاك العامة والخاصة".
قال في "المجمع" (٧/ ٢٦٨): ورجاله ثقات.
وأشار الحافظ في الفتح إلى هذا الشاهد ونسبه لأبى داود، وهو عنده من طريق مغيرة بن زياد بالسند المذكور بلفظ آخر تقدم في الحديث رقم (١٤٥).
وله شاهد آخر عند أحمد (١/ ٢، ٥، ٧). وأبي داود في الملاحم، باب: الأمر والنهي (٤/ ١٢٠ / ح ٤٣٣٨). والترمذي في الفتن، باب: ما جاء في نزول العذاب إذا لم يغير المنكر (٤/ ٤٦٧ / ح ٢١٦٨). وفي تفسير القرآن (٥/ ٢٥٧ / ح ٣٠٥٧). والنسائي في تفسيره (١/ ٤٥٧ - ٤٥٨/ ح ١٧٧)، وابن ماجه في الفتن، باب: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (٢/ ١٣٢٧/ ح ٤٠٠٥) والطبري في تفسيره (٥/ ٧/ ٦٤)، والطحاوى في "المشكل" (٢/ ٦٢، ٦٣، ٦٤). والبيهقي في "السنن" (١٠/ ٩١).
جميعًا من طريق إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن أبي بكر، وفي أوله قصة فقال: وإني سمعت رسول الله ﷺ يقول: "ما من قوم يعمل فيهم بالمعاصي ثم يقدرون على أن يغيروا إلا يوشك أن يعمهم الله منه بعقاب".