اليهود: أسلموا قبل أن يصيبكم الله بيوم مثل يوم بدر. فقال مالك بن الصيف: أغركم أن أصبتم رهطًا من قريش، لا علم لهم بالقتال؟ أما لو أصررنا العزيمة أن نستجمع عليكم لم يكن لكم يد أن تقاتلونا. فقال عبادة بن الصامت: يا رسول الله ﷺ إن أوليائي من اليهود كانت شديدة أنفسهم، كثيرًا سلاحهم، شديدة شوكتهم. وإني أبرأ إلى الله ورسوله من ولاية يهود، ولا مولى لي إلا الله ورسوله. فقال عبد الله بن أبي: لكني لا أبرأ من ولاية يهود. إني رجل لابد لي منهم. فقال رسول الله ﷺ:"يا أبا الحباب أرأيت الذي نفست به من ولاية يهود على عبادة بن الصامت؟ فهو لك دونه! " فقال: إذن أقبل. (٢/ ٩١٣).
[ضعيف].
تقدم تخريج طرفه الأول في أول سورة "آل عمران" برقم (١٣٠)، وتقدم أيضًا الكلام على طرفه الأخير في الحديث المتقدم (٢٨٥).
والأثر أخرجه ابن جرير الطبري في "تفسيره"(٦٤/ ١٧٨) من طريق يونس ابن بكير، عن عثمان بن عبد الرحمن، عن الزهري. به.
قلت: وعثمان بن عبد الرحمن هو الوقاصي ابن عمر بن سعد بن أبي وقاص. متروك الحديث.
٢٨٧ - قوله: قال محمد بن إسحق: فكانت أول قبيلة من اليهود نقضت ما بينها وبين رسول الله ﷺ بنو قينقاع. فحدثني عاصم بن عمر بن قتادة. قال: فحاصرهم رسول الله ﷺ حتى نزلوا على حكمه. فقام إليه عبد الله بن أبي بن سلول -حين أمكنه الله منهم- فقال: يا محمد أحسن في مواليّ -وكانوا حلفاء الخزرج- قال: فأبطأ عليه رسول الله ﷺ فقال: يا محمد أحسن في مواليّ. قال: فأعرض عنه. قال: فأدخل يده في جيب درع رسول الله ﷺ فقال له رسول الله ﷺ: "أرسلني" وغضب رسول الله ﷺ حتى رأوا لوجهه ظللًا. ثم قال:"ويحك! أرسلني". قال: لا والله لا أرسلك حتى تحسن في مواليّ أربعمائة حاسر، وثلاثمائة دارع، قد منعوني من الأحمر والأسود،