٢٨٤ - قوله: عن أبي السفر، قال:"كسر رجل من قريش سن رجل من الأنصار. فاستعدى عليه معاوية. فقال معاوية: سنرضيه. . فألح الأنصاري. . فقال معاوية: شأنك بصاحبك! -وأبو الدرداء جالس- فقال أبو الدرداء: سمعت رسول الله ﷺ يقول: "ما من مسلم يصاب بشئ من جسده فيتصدق به إلا رفعه الله به درجة، أو حط به عنه خطيئة". . فقال الأنصاري: فإني قد عفوت". (٢/ ١٩٩، ٩٠٠).
[حسن].
أخرجه أحمد (٦/ ٤٨٨). والترمذي في الديات، باب: ما جاء في العفو (٤/ ١٤ /ح ١٣٩٣). وابن ماجه في الديات، باب: العفو في القصاص (٢/ ٨٩٨ / ح ٢٦٩٣). وابن جرير في تفسيره (٤/ ٦/ ١٦٨). والبيهقي في "السنن"، (٨/ ٥٥).
جميعًا من طريق يونس بن أبي إسحاق، عن أبي السفر، عن أبي الدرداء بألفاظ متقاربة، وهو مطولًا عند الترمذي، مختصرًا عند ابن ماجه.
قال الترمذي: هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه، ولا أعرف لأبي السفر سماعًا من أبي الدرداء.
ونقل عن البخاري في "العلل الكبير" أنه لم يسمع منه.
قلت: ولكن للحديث شواهد منها ما أخرجه أحمد (٥/ ٢١٦) وابنه في "الزوائد"(٥/ ٣٢٩ - ٣٢٠). والنسائي في "تفسيره"(١/ ٤٣٩ / ح ١٦٦) وابن جرير (٤/ ٦/ ١٦٨ - ١٦٩)، والبغوي في "تفسيره"(٢/ ٤١). والبيهقي في "السنن"(٨/ ٥٦).
جميعًا من طريق مغيرة عن الشعبي، عن ابن الصامت قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: "ما من رجل يجرح في جسده جراحة فيتصدق بها إلا كفر الله عنه مثل ما تصدق".
وهو عند البيهقي من طريق علقمة بن مرثد عن الشعبي به.