للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

[صحيح].

تقدم تخريجه برقم (٢١٤).

٢٨٣ - قوله سبب آخر في نزول: ﴿يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنْكَ. . .﴾ إلى: ﴿وَإِنْ لَمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا﴾.

عن ابن عباس قال: "أنزلها الله في الطائفتين من اليهود، وكانت إحداهما قد قهرت الأخرى في الجاهلية، حتى ارتضوا واصطلحوا على أن كل قتيل قتلته الغريزة من الذليلة فديته خمسون وسقًا، وكل قتيل قتلته الذليلة من العزيزة فديته مائة وسق. فكانوا على ذلك حتى قدم النبي فقتلت الذليلة من العزيزة قتيلًا، فأرسلت العزيزة إلى الذليلة أن بعثوا لنا بمائة وسق، فقالت الذليلة: وهل كان في حيين دينهما واحد، ونسبهما واحد، وبلدهما واحد، دية بعضهم نصف دية بعض؟ إنما أعطيناكم هذا ضيمًا منكم لنا، وفرقًا منكم. فأما إذ قدم محمد فلا نعطيكم! فكادت الحرب تهيج بينهما. ثم ارتضوا على أن يجعلوا رسول الله حكمًا بينهم. ثم ذكرت العزيزة، فقالت: والله ما محمد بمعطيكم منهم ضعف ما يعطيهم منكم، ولقد صدقوا، ما أعطونا هذا إلا ضيمًا منا وقهرًا لهم! فدسوا إلى محمد من يخبر لكم رأيه. . إن أعطاكم ما تريدون حكمتموه، وإن لم يعطكم حذرتم فلم تحكموه! فدسوا إلى رسول الله ناسًا من المنافقين ليخبروا لهم رأي رسول الله فلما جاءوا رسول الله أخبر الله رسوله بأمرهم كله وما أرادوا. فأنزل الله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ﴾ إلى قوله: ﴿الْفَاسِقُونَ﴾. . ففيهم والله أنزل، وإياهم عنى الله ﷿. . (٢/ ٨٩٤).

[حسن].

أخرجه أحمد (١/ ٢٤٦). وابن جرير الطبري في "تفسيره" (٤/ ٦/ ١٦٤ - ١٦٥). والطبراني في "الكبير" (١٠/ ٣٦٧ - ٣٦٨/ ح ١٠٧٣٢).