للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

استطعتم". وإبراهيم بن الفضل المخزومي، أبو إسحاق، متروك. كما في التقريب.

وأخرج عبد الرزاق في مصنفه (١٣٦٤٠) ومن طريقة الطبراني في الكبير (٩/ ٣٩٨ /ح ٩٦٩٥) من طريق القاسم بن عبد الرحمن قال: قال ابن مسعود: "ادرؤوا الحدود والقتل عن عباد الله ما استطعتم".

وإسناده منقطع، القاسم لم يسمع من جده ابن مسعود. انظر "المجمع" (٦/ ٤٨). وهو عند البيهقي بسند منقطع أيضًا عن إبراهيم قال: قال ابن مسعود: فذكره بأتم.

ويشهد لهما ما أخرجه ابن أبي شيبة (١١/ ٧٠) والبيهقي. من طريق وكيع عن سفيان، عن عاصم، عن أبي وائل، عن أبن مسعود قال: فذكره بمثل رواية عبد الرزاق والبيهقي.

وإسناده حسن. وعاصم هو ابن بهدلة: صدوق له أوهام.

وأخرج ابن أبي شيبة (٩/ ٥٦٦) عن إبراهيم النخعي، عن عمر قال: "لأن أخطئ في الحدود بالشبهات أحب إليَّ من أن أقيمها بالشبهات".

وإسناده منقطع، ولكن وصله ابن حزم في "الإيصال" كما في التلخيص (٤/ ٥٦) عن عمر موقوفًا بمثله.

قال الحافظ: إسناده صحيح. وكذا قال السخاوي.

(قلت) والمعنى ثابت صحيح عن النبي في قصة رجم ماعز فإنه سأله أسئلة كثيرة كلها لا تخرج عن هذا المعني -درء الحدود بالشبهة- فقال له كما ثبت في الصحيح "أبك جنون؟ " وفي لفظ "فأرسل إلى قومه، فقالوا: ما نعلمه إلا وفي العقل من صالحينا"، وفي حديث أبي سعيد "ما نعلم به بأسًا"، وفي مرسل أبي سعيد "بعث إلى أهله فقال: أشتكى به جنة" فقالوا يا رسول الله: إنه صحيح" ثم سأله "هل أحصنت؟ ثم سأله "أشربت خمرًا؟ " في حديث بريدة قال: "لا" وفيه "فقام رجل فاستنكهه، فلم يجد منه