في العقوبة". قال الترمذي: حديث عائشة لا نعرفه مرفوعًا إلا من حديث محمد بن ربيعة عن يزيد بن زياد الدمشقي، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة. . . . . ويزيد بن زياد الدمشقي، ضعيف في الحديث.
وقال البيهقي: تفرد به يزيد بن زياد الشامي، عن الزهري، وفيه ضعف.
وقال الحاكم: حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. وتعقبه الذهبي فقال: قال النسائي: يزيد بن زياد الشامي متروك.
وأخرجه الترمذي، والبيهقي من طريق وكيع عن يزيد بن زياد بسنده المتقدم عن عائشة موقوفًا.
قال الترمذي: ورواية وكيع أصح، وقد روى نحو هذا عن غير واحد من أصحاب النبي ﷺ أنهم قالوا مثل ذلك.
وقال البيهقي: ورواية وكيع أقرب إلى الصواب والله أعلم.
قلت: وللحديث شواهد من حديث عليّ بن أبي طالب وأبي هريرة، وابن مسعود، وغيرهم، ﵃.
فأخرج الدارقطني (٢/ ٣٢٤). والبيهقي (٨/ ٢٣٨) من طريق مختار التمار، عن أبي مطر، عن عليّ ﵁ قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: "ادرءوا الحدود" هكذا مختصرًا.
قال البيهقي: في هذا الإسناد ضعف.
وعنده من نفس الطريق عن أبي حيان التيمي، عن أبيه، عن عليّ ﵁ مرفوعًا بمثله، وزاد فيه: "ولا ينبغي للإمام أن يعضل الحدود".
قال البيهقي: قال البخاري: المختار بن نافع منكر الحديث.
وأخرج ابن ماجه في الحدود، باب: الستر على المؤمن (٢/ ١٨٦/ ح ٢٥٤٥) من طريق إبراهيم بن الفضل المخزومي، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة مرفوعًا بلفظ: "ادفعوا الحدود ما وجدتم لها مدفعًا".
وعند أبي يعلى كما في نصب الراية (٣/ ٣١٠) بلفظ: "ادرءوا الحدود ما