للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

وقد أعله السقاف بالانقطاع؛ فعبادة لم يثبت سماعه من أبي ريحانة.

ولم أجد فيما تحت يدي من مصادر من تكلم في سماع عبادة من أبي ريحانة، إلا ما نقله ابن أبي حاتم في "المراسيل" (ص ١٥١) عن أبيه، عبادة بن نسي، عن أبي موسى لا يجيء.

والحديث ذكره في "الدر" (٦/ ١١٠) ونسبه لأحمد فقط.

وللحديث شاهد عند عبد الله بن أحمد في زوائده (٥/ ١٢٨) من طريق أبي بكر بن أبي شيبة، ثنا ابن نمير، ثنا يزيد بن أبي زياد بن أبي الجعد، عن عبد الملك بن عمير، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبي كعب قال: انتسب رجلان على عهد رسول الله ، فقال أحدهما: أنا فلان بن فلان فمن أنت لا أم لك. فقال رسول الله : انتسب رجلان على عهد موسى ، فقال أحدهما: أنا فلان بن فلان -حتى عد تسعة- فمن أنت لا أم لك. قال: أنا فلان بن فلان ابن الإسلام. قال: فأوحى الله إلى موسى أن هذين المنتسبين، أما أنت أيها المنتمي أو المنتسب إلى التسعة في النار، فأنت عاشرهم، وأما أنت يا هذا المنتسب إلى اثنين في الجنة فأنت ثالثهما في الجنة". قال في "المجمع" (٨/ ٨٥): رواه عبد الله بن أحمد، ورجاله رجال الصحيح، غير يزيد بن أبي زياد بن أبي الجعد، وهو ثقة.

وله شاهد آخر عند أحمد (٥/ ٢٤١) عن أحمد بن عبد الملك الحراني، ثنا عبيد الله -يعني ابن عمرو- وعن عبد الملك بن عمير عن عبد الرحمن بن أبي ليلي، عن معاذ بن جبل، قال: "انتسب رجلان من بني إسرائيل على عهد موسى أحدهما مسلم والآخر مشرك، فانتسب المشرك فقال: أنا فلان بن فلان، حتى بلغ تسعة آباء ثم قال لصاحبه: انتسب لا أم لك. قال: أنا فلان بن فلان، وأنا بريء مما وراء ذلك.

فنادى موسى الناس فجمعهم ثم قال: قد قضى بينكما، أما الذي انتسب إلى تسعة آباء فأنت فوقهم العاشر في النار، وأما الذي انتسب إلى أبويه، فأنت امرؤ من أهل الإسلام.