٢٧٢ - قوله: حدث أن عبد الله بن رواحه ﵁ لما بعثه رسول الله ﷺ يقدر على أهل خيبر محصولهم من الثمار والزروع لمقاسمتهم إياها مناصفة، حسب عهد رسول الله ﷺ بعد فتح خيبر. . أن حاول اليهود رشوته ليرفق بهم! فقال لهم:"والله لقد جئتكم من عند أحب الخلق إليَّ. ولأنتم والله أبغض إليَّ من أعدادكم من القردة والخنازير. وما يحملني حبي إياه وبغضي لكم، على أن لا أعدل فيكم". . . فقالوا: بهذا قامت السموات والأرض! (٢/ ٧٧٦، ٧٧٧).
[صحيح].
أخرجه أبو داود في الخراج والإمارة والفئ، باب: ما جاء في حكم أرض خيبر. (٣/ ١٥٦ - ١٥٧/ ح ٣٠٠٦). وابن حبان في صحيحه (٧/ ٣١٦ - ٣١٧/ ح ٥١٧٦ - الإحسان). والبيهقي في "الدلائل"(٤/ ٢٢٩ - ٢٣١). وفي "السنن"(٩/ ١٣٧ - ١٣٨) من طريق حماد بن سلمة، قال: حدثنا عبيد الله بن عمر، فيما يحسب أبو سلمة، عن نافع، عن ابن عمر. في رواية أبي داود قال: أحسبه عن نافع. . . إلخ. أن رسول الله قاتل أهل خيبر حتى الجأهم إلى قصرهم، فغلب على الأرض والزرع والنخل فصالحوه على أن يحلو منها -عند ابن حبان يخلوا- ولهم ما حملت ركابهم ولرسول الله ﷺ الصفراء والبيضاء. . . . . . . . . . . وفيه:"وكان عبد الله بن رواحة يأتيهم كل عام يخرصها عليهم ثم يضمنهم الشطر قال: فشكوا إلى رسول الله ﷺ -عند ابن حبان -شدة- خرصه، وأردوا أن يرشوه فقال: يا أعداء الله أتطعموني السحت، والله لقد جئتكم من عند أحب الناس إليَّ. . فذكر القصة. وهي عند أبي داود مختصرة، واللفظ للآخرين، قال البيهقي بعد الحديث: استشهد البخاري في "كتابه" فقال: رواه حماد بن سلمة.
قلت: يعني استشهد به البخاري في "صحيحه" في كتاب الشروط / باب