ثانيًا: إن لم يظفر بالمعنى في الكتاب والسُّنَّة ومأثورات الصحابة وجب عليه أن يجتهد وسعة متبعًا ما يأتي:
١ - البدء بما يتعلق بالألفاظ المفردة من اللغة والصرف والاشتقاق ملاحظًا المعاني التي كانت مستعملة زمن نزول القرآن الكريم.
٢ - إرداف ذلك بالكلام على التراكيب من جهة الإعراب والبلاغة على أن يتذوق ذلك بمحاسنه البيانية.
٣ - تقديم المعنى الحقيقى على المجازى، بحيث لا يُصار إلى المجاز إلا إذا تعذرت الحقيقة.
٤ - ملاحظة سبب النزول، فإنَّ لسبب النزول مدخلًا كبيرًا في بيان المعنى المراد، كما سبق تحقيقه في مبحث أسباب النزول.
٥ - مراعاة التناسب بين السابق واللاحق، بين فقرأت الآية الواحدة، وبين الآيات بعضها وبعض.
٦ - مراعاة المقصود من سياق الكلام.
٧ - مطابقة التفسير للمفسر من غير نقص ولا زيادة.
٨ - مطابقة التفسير لما هو معروف من علوم الكون، وسنن الاجتماع، وتاريخ البشر العام، وتاريخ العرب الخاص أيام نزول القرآن.
٩ - مطابقة التفسير لما كان عليه النبي ﷺ في هديه وسيرته لأنَّه ﷺ هو الشارح المعصوم للقرآن بسته الجامعة لأقواله وأفعاله وشمائله وتقريراته.
١٠ - ختام الأمر ببيان المعنى والأحكام المستنبطة منه في حدود قوانين اللغة والشريعة والعلوم الكونية.
١١ - رعاية قانون الترجيح عند الاحتمال (١).
(١) مناهل العرفان: ٢/ ٥٩، ٦٠.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute