للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

فهذه شواهد قوية تؤيد رواية جابر بن نوح في أن إسلام كعب كان متأخرًا بعد وفاة النبي ، وفي خلافة عمر، وهذا هو الموافق للتاريخ والأيام وعلى هذه فقصة عمرو بن واقد منكرة، وذلك على ما تقتضيه قواعد علم الحديث. والله أعلم.

٢٣٦ - قوله: عن أبي ذر، قال: خرجت ليلة من الليالي، فإذا رسول الله يمشي وحده، وليس معه إنسان. قال: فظننت أنه يكره أن يمشي معه أحد. قال: فجعلت أمشي في ظل القمر. فالتفت فرآني. فقال: "من هذا؟ " فقلت: أبو ذر - جعلني الله فداك - قال: "يا أبا ذر تعال! " قال: فمشيت معه ساعة. فقال لي: "إن المكثرين هم المقلون يوم القيامة، إلا من أعطاه الله خيرًا، فجعل يبثه عن يمينه وشماله وبين يديه ووراءه، وعمل فيه خيرًا". قال: فمشيت معه ساعة، فقال لي اجلس هاهنا فأجلسني في قاع حوله حجارة فقال لي: "اجلس هاهنا حتى أرجع إليك": قال: فانطلق في الحرة حتى لا أراه. فلبث عني، حتى إذا طال اللبث .. ثم إني سمعته وهو مقبل يقول: "وإن زنى وإن سرق" قال: فلما جاء لم أصبر حتى قلت: يا نبي الله - جعلني الله فداك - من تكلمه في جانب الحرة؟ فإني سمعت أحدًا يرجع إليك. قال: "ذلك جبريل، عرض لي جانب الحرة، فقال: "بشر أمتك أنه من مات لا يشرك بالله شيئًا دخل الجنة" قلت: أيا جبريل. وإن سرق وإن زنى؟ ". قال: "نعم". قلت: وإن سرق وإن زنى؟ " قال: نعم. وإن شرب الخمر". (٢/ ٦٧٨).

[صحيح].

أخرجه البخاري في الجنائز، باب: من كان آخر كلامه لا إله إلا الله. الفتح (٣/ ١٣٢/ ح ١٢٣٧). وفي الاستقراض، باب: أداء الديون. الفتح (٥/ ٦٧/ ح ٢٣٨٨). وفي بدء الخلق، باب: ذكر الملائكة. الفتح (٦/ ٣٥٣/ ح ٣٢٢٢)، وفي اللباس، باب: الثياب البيض. وفيه أن البشارة من النبي ، والمراجعة من أبي ذر ، وفي آخره: "وإن زنى وإن سرق رغم أنف أبي ذر". الفتح (١٠/ ٢٩٤/ ح ٥٨٢٧). وفي الاستئذان، باب: من