للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

وبقية رجال إسناده ثقات، إلا أنه وقع خطأ في تسمية يونس بن حلبس، عند ابن كثير والمؤلف، فسمياه: "يونس بن حليس" بالياء، والصواب أنه بالباء كما في "التقريب".

وهذه القصة تشعر بأن إسلام كعب الأحبار كان في عهد رسول الله ، وهذا مخالف لما رواه ابن جرير في "تفسيره" (٤/ ٥/ ٧٩) قال: حدثنا أبو كريب، حدثنا جابر بن نوح، عن عيسى بن المغيرة قال: تذاكرنا عند إبراهيم إسلام كعب، فقال: أسلم في زمان عمر، أقبل وهو يريد بيت المقدس، فمر على المدينة فخرج إليه عمر فقال: يا كعب أسلم. فقال: ألستم تقرون في كتابكم ﴿مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا﴾ وأنا قد حملت التوراة. قال: فتركه ثم خرج حتى انتهى إلى حمص فسمع رجلًا من أهلها حزينًا وهو يقول: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا .... ﴾ الآية. فقال كعب: يا رب آمنت. يا رب أسلمت. مخافة أن تصيبه الآية، ثم رجع فأتى أهله باليمن، ثم ثم جاء بهم مسلمين.

قلت: وهذه القصة وإن كان إسنادها ضعيف، لضعف جابر بن نوح الحماني، فهي قصة معروفة، ولعل هذا هو سبب تقديم ابن كثير رواية ابن جرير على رواية ابن أبي حاتم، وكلاهما عند السيوطي في الدر (٢/ ٣٠١).

وذكر الحافظ ابن حجر في الإصابة (٣/ ٢٩٨)، في القسم الثالث في المخضرمين عن ابن سعد بسند حسن عن سعيد بن المسيب قال: قال العباس لكعب ما منعك أن تسلم في عهد رسول الله وأبي بكر … إلخ الحديث".

قال ابن حجر: رويناها في "المجالسة" بسند حسن عن عبد الله بن غيلان: حدثني العبد الصالح كعب الأحبار.

وذكر أيضًا عن ابن سعد عن طريق عليّ بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيب بمثل ما تقدم عنه.