للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

جميعًا من طريق معمر، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه، بألفاظ متقاربة.

قال الترمذي: وسمعت محمد بن إسماعيل يقول: هذا حديث غير محفوظ، والصحيح ما رَوَى شعيب بن أبي حمزة وغيره عن الزهري وحمزة، قال: حُدِّثت عن محمد بن سويد الثقفي أن غيلان بن سلمة أسلم وعنده عشر نسوة.

قال محمد: وإنما حديث الزهري عن سالم، عن أبيه، أن رجلًا من ثقيف طلق نساءه، فقال له عمر: لتراجعن نساءك، أو لأرجمن قبرك، كما رجم قبر أبي رغال.

قال الترمذي: والعمل على حديث غيلان بن سلمة عند أصحابنا. منهم الشافعي، وأحمد، وإسحاق.

قال الصنعاني في "السبل" (٣/ ١٣٢) نقلًا عن ابن كثير في "الإرشاد" قال: "رواه الإمامان: أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي، وأحمد بن حنبل وابن ماجه، وهذا الإسناد رجاله على شرط الشيخين، إلا أن الترمذي يقول: سمعت البخاري يقول: فذكر ما تقدم.

قلت: [يعني ابن كثير]: قد أجمع الإمام أحمد في روايته لهذا الحديث بين حديثين بهذا السند، [يعني حديث: "أن غيلان بن سلمة أسلم وله عشرة نسوة وحديث: "أن رجلًا من ثقيف طلق نساءه"]، فليس ما ذكره البخاري قادحًا.

قال الحاكم: هكذا رواه المتقدمون من أصحاب سعيد بن أبي عروبة: يزيد بن زريع، وإسماعيل بن علية، وغندر، والأئمة الحفاظ من أهل البصرة، وقد حكم الإمام مسلم بن الحجاج أن هذا الحديث مما وهم فيه معمر بالبصرة، فإن رواه عنه ثقة خارج البصريين حكمنا بالصحة. فوجدت سفيان الثوري، وعبد