الانصارى بتمامة ولفظه "لما نزلت ﴿لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ﴾ الآية أو ﴿مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا﴾ جاء أبو طلحة فقال: يا رسول الله، حائطى لله، فلو استطعت أن أسره لم أعلنه فقال: اجعله في قرابتك وفقراء أهلك قال أنس: فجعلها لحسان ولأبى، ولم يجعل لى منها شيئًا لأنهما كانا أقرب إليه منى لفظ أبي نعيم. وفي روايه الطحاوي "كانت لأبي طلحة فجعلها لله فأتى النبي ﷺ فقال له اجعلها أرض فجعلها في فقراء قرابتك فجعلها لحسان وأبي وكان أقرب إليه منى" وفي روايه أبي حاتم الرازي فقال "حائطى بكذا وكذا"، وقال فيه "فقال: اجعلها في فقراء أهل بيتك قال فجعلها في حسان بن ثابت وأبي بن كعب" وأخرجه الدارقطني من طريق صاعقه عن الأنصاري فذكر فيه للانصاري شيخًا آخر فقال وحدثنا حميد عن أنس قال: لما نزلت ﴿لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ﴾ الآيه أو ﴿مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا﴾. قال أبو طلحة يا رسول الله، حائطى في مكان كذا وكذا صدقة لله تعالى" والباقى مثل رواية أبي حاتم إلا أنه قال "أجعلها في فقراء أهل بيتك وأقاربك" ثم ساقه بالإسناد الأول قال مثله وزاد فيه "فجعلها لأبي بن كعب وحسان بن ثابت وكانا أقرب إليه منى" وإنما أوردت هذه الطرق لأني رأيت بعض الشراح ظن أن الذي وقع في البخاري من شرح قرابة أبي طلحة من حسان وأبي بقية من الحديث المذكور، وليس كذلك بل انتهى الحديث إلى قوله "وكانا أقرب إليه منى" ومن قوله "وكان قرابة حسان وأبي من أبي طلحة. . . الخ" من كلام البخاري أو من شيخه" قاله الحافظ: أنظر الفتح (٥ / ص ٤٤٧، ٤٤٨).
١٣٦ - قوله: أن عمر ﵁ قال: "يا رسول الله لم أصب مالًا قط، هو أنفس عندي من سهمي الذى هو بخيبر، فما تأمرني به؟ قال: احبس الأصل، وسبل الثمرة". (١/ ٤٢٥).
[صحيح].
أخرجه البخاري فى الوصايا، باب: الوقف كيف يكتب، وباب: الوقف للغنى والفقير والضيف. الفتح (٥/ ٤٦٨، ٤٦٩/ ح ٢٧٧٢، ٢٧٧٣)، ومسلم في الوصية، باب: الوقف (١١/ ٩٥ / ح ١٦٣٢)، وأبو داود في الوصايا،