للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

١٣٢ - قوله: قال ابن عباس : "ليس التقية بالعمل إنما التقية باللسان". (١/ ٣٨٦).

[حسن].

أخرجه ابن جرير في تفسيره (٣/ ١٥٣)، قال: حدثني المثنى، قال: ثنا قبيصة بن عقبة، قال: ثنا سفيان عن ابن جريج، عمن حدثه عن ابن عباس: ﴿إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً﴾، قال: "التقاة: التكلم باللسان، وقلبه مطمئن بالإيمان".

قلت: وهذ إسناد رجاله كلهم ثقات على شرط مسلم، غير أنه منقطع بين ابن جريج وابن عباس.

وقد جوده محمد بن بشر العبدي، فوصله عند الحاكم (٢/ ٢٩١)، فقال: سمعت سفيان الثوري يذكر عن ابن جريج، حدثني عطاء، عن ابن عباس : ﴿إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً﴾، قال: "فذكره بمثل ما تقدم"، وزاد في آخره: "فلا نبسط يده فيقتل ولا إلى إثم فإنه لا عذر له".

قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. وأقره الذهبي على شرطهما.

وفى الباب عند ابن جرير من طريق العوفي عنه بلفظ: "فالتقية باللسان من حُمل على أمر يتكلم به وهو معصية الله فيتكلم به مخافة الناس وقلبه مطمئن بالإيمان، فإن ذلك لا يضره، إنما التقية باللسان". وإسناده ضعيف، لضعف العوفي.

وقد ذكره فى "الدر" (٢/ ٢٩)، ونسبه لابن جرير، وابن أبي حاتم، ورواية الحاكم المتقدمة نسبها لعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن جرير، والبيهقي في "سننه".

وعند ابن جرير من طريق المثنى، ثنا إسحاق قال: ثنا ابن أبي جعفر عن أبيه، عن الربيع قال: قال أبو العالية: "التقية باللسان وليس بالعمل".