للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

السؤال الثاني: فيه صرف الدعاة عن أعظم وأكبر أنواع الكفر والشرك الذي حاربه كل الأنبياء والمرسلون والمصلحون وأدركوا أنه أكبر خطر على الإنسانية؟ هل في هذا الكلام صرف؟

فأجاب الشيخ: لا يوجد.

السؤال الثالث: فيه خلط بين قضايا الشرك الأكبر والأصغر وبين قضايا المعاصي صغيرها وكبيرها؟

فأجاب الشيخ: أين هذا، أنا ما رأيته.

السؤال الرابع: عن قوم قالوا في سيد قطب: "هذا من شذوذات سيد قطب ليوسع به دائرة التكفير"، ألا ترون أن هذا إلزام ما لا يلزم؟

فأجاب الشيخ: ما عرفنا عنه ذلك.

وقال أيضًا رادًا على الأوهام المزعومة:

حاولوا أن تفهموا ماذا يعنى بهذه الكلمة، كما يروى عن بعض السَلَف، التمس لأخيك عذرًا، هذا إن كانت في العبارة إيحاء بما يخالف الشرع، أما العبارة والله ما هي واضحة، نحملها على أحسن الاحتمالين (١) ا. هـ.

قلت: وهذا الكلام وكلام السلف في الجرح والتعديل يخرج من مشكاة واحدة، وهذا والله هو الميزان العدل.

* وأما إن كان الجرح مفسرًا وظهرت العصبية على الجارح أو التحامل أو مصلحة دنيوية، فلا يقبل جرحته أصلًا، كما قال السبكي آنفًا: "إن الجارح لا يقبل منه الجرح، وإن فسره في حق من غلبت طاعاته على معاصيه ومادحوه على ذاميه ومزكوه على جارحيه، إذا كانت هناك قرينة يشهد العقل بأن مثلها حامل على الوقيعة في الذي جرحه من تعصب مذهبي أو منافسة دنيوية، كما يقوم بين النظراء أو غير ذلك". وهذا عين ما فعله فضيلة الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد في رسالته المتقدمة.


(١) ارجع إلى شريط الألباني السابق.