معروف. وعن بشر، عن يزيد، عن سعيد، عن قتادة قال: أي كانت تنقل الأحاديث من بعض الناس إلى بعض. وإسناده أيضًا صحيح وفي الباب عنده عن عكرمة بمثل مجاهد بإسناد رجاله كلهم ثقات.
وذكره في "الدر"(٦/ ٧٠٢) عن مجاهد ونسبه لابن أبي الدنيا في ذم الغيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم.
وعند أبي حاتم عن الحسن قال: كانت تحمل النميمة فتأتي بها بطون قريش.
١١٩٨ - قوله:"قال ابن إسحاق "فذكر لي أن أم جميل حمالة الحطب حين سمعت ما نزل فيها وفي زوجها من القرآن، أتت رسول الله ﷺ وهو جالس في المسجد عند الكعبة، ومعه أبو بكر الصديق، وفي يدها فهر (أي بمقدار ملء الكف) من حجارة. فلما وقفت عليهما أخذ الله ببصرها عن رسول الله ﷺ فلا ترى إلا أبا بكر، فقالت: يا أبا بكر. أين صاحبك؟ قد بلغني أنه يهجوني. والله لو وجدته لضربت بهذا الفهر فاه. أما والله وإني لشاعرة! ثم قالت: مذممًا عصينا وأمره أبينا ثم انصرفت فقال أبو بكر: يا رسول الله آما تراها رأتك؟ فقال ما رأتني، لقد أخذ الله ببصرها عني … " (٦/ ٤٠٠١).
[يُحسن]
ذكرها ابن هشام عن ابن إسحاق معلقًا بغير إسناد (٢/ ٣٧٨).
قلت: ويشهد له ما أخرجه الحميدي في "مسنده" (١/ ١٥٣/ ح ٣٢٣) ومن طريقه ابن أبي حاتم (٤/ ٥٦٩ ابن كثير) والحاكم في "المستدرك" (٢/ ٣٩٣) والبيهقي في "الدلائل" (٢/ ١٩٥) قال: حدثنا سفيان ثنا الوليد بن كثير عن ابن تدرس - عند ابن كثير أبي تدرس - عن أسماء بنت أبي بكر قالت: لما نزلت ﴿تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ﴾ أقبلت العوراء أم جميل بنت حرب ولها ولولة وفي يدها فهر وهي تقول: مذممًا أبينا ودينه قلينا. وأمره عصينا والنبي ﷺ جالس في المسجد ومعه أبو بكر ﵁، فلما رآها أبو بكر قال: يا رسول الله ﷺ قد أقبلت وأنا أخاف أن تراك. فقال رسول الله ﷺ: إنها لن