وعنده من طريق يونس، أخبرنا ابن وهب قال: قال ابن زيد: كانت تأتي بأغصان الشوك فتطرحها بالليل في طريق رسول الله ﷺ وابن زيد هو عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، ضعيف. وذكره في "الدر"(٦/ ٧٠٢) نسبه لابن أبي حاتم.
قلت: ولعله هذه الطرق يقوي بعضها بعضًا، لا سيما وأنها توافق النص القرآني. وهذا هو ما ذهب إليه ابن جرير في "تفسيره".
١١٩٧ - قوله:"وقيل إن حمل الحطب كناية عن سعيها بالأذى والفتنة والوقيعة"(٦/ ٤٠٠٠).
[حسن صحيح]
أخرجه عبد الرزاق في "تفسيره"(٢/ ٣٣١) من طريق معمر عن قتادة في قوله: ﴿وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ﴾ قال: كانت تحطب الكلام، وتمشي بالنميمة وعنده عن معمر قال: وقال بعضهم: كانت تعير النبي ﷺ بالفقر، وكانت تحطب فعيرت بأنها تحطب.
وعند ابن جرير (١٢/ ٣٠/ ٢١٩) من طريق ابن ثور، عن معمر، عن قتادة قال: كانت تحطب الكلام وتمشي بالنميمة، وقال بعضهم كانت تعير رسول الله ﷺ بالفقر وكانت تحطب فعيرت بأنها كانت تحطب.
قلت: وكأن ابن جرير أدرج رواية قتادة في رواية معمر عن بعضهم، وما ثبت عند عبد الرزاق أولى، فإنه أثبت من ابن ثور في معمر.
وعند ابن جرير من طريق سفيان، وعيسى، وورقاء.
جميعًا عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال: كانت تمشي بالنميمة، وإسناد رجاله كلهم ثقات.
وعنده أيضًا عن منصور عن مجاهد مثله في إسناده ابن حميد والكلام فيه