بالأسلوب في تفسير سورتى الحديد، والإخلاص، وقد اعُتِمد عليه بنسبة القول بوحدة الوجود إليه.
وأحسنتم حينما نقلتم قوله في تفسير سورة البقرة، من رده الواضح الصريح لفكرة وحدة الوجود ومنه قوله:"ومن هنا تنتفى من التفكير الإسلامي الصحيح فكرة وحدة الوجود".
وأزيدكم أن في كتابه:"مقومات التصور الإسلامي"، رد شاف على القائلين بوحدة الوجود، لهذا فنحن نقول: غفر الله لسيد، كلامه المتشابه الذي جنح فيه بأسلوب وسع فيه العبارة، والمتشابه لا يقاوم النص الصريح القاطع من كلامه.
لهذا أرجو المبادرة إلى شطب هذا التكفير الضمني لسيد - رحمه الله تعالى - وإني مشفق عليكم.
رابعًا: وهنا أقول لجنابكم الكريم بكل وضوح، إنك تحت هذه العناوين:"مخالفته في تفسير لا إله إلا الله للعلماء وأهل اللغة ٤٢ - ٤٤"، و"عدم وضوح الربوبية والألوهية عند سيد ٤٥ - ٤٧".
أقول - أيها المحب الحبيب - لقد نسفت بلا تثبت: جميع ما قرره سيد - رحمه الله تعالى - من معالم التوحيد، ومقتضياته ولوازمه، التي تحتل السمة البارزة في حياته الطويلة، فجميع ما ذكرتم يلغيه كلمة واحدة وهى: أن توحيد الله في الحكم والتشريع، من مقتضيات كلمة التوحيد، وسيد - رحمه الله تعالى - ركز على هذا كثيرًا، لما رأى من هذه الجرأة الفاجرة على إلغاء تحكيم الله شرع من القضاء وغيره، وإحلال القوانين الوضعية بدلًا عنها، ولا شك أن هذه جرأة عظيمة ما عهدتها الأمة الإسلامية في مشوارها الطويل قبل عام ١٣٤٢ هـ.
خامسًا: ومن عناوين الفهرس: "قول سيد بخلق القرآن وأن كلام الله عبارة