للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

وأما طرفه الأخير فأخرجه الدارقطنى في "الفرائض" (ص ٤٦٦)، والبيهقى (٦/ ٢٦٤) من طريق ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس مرفوعًا بلفظ: "لا تجوز وصية لوارث إلا إن شاء الورثة".

قال البيهقى: عطاء هذا هو الخراسانى، لم يدرك، ابن عباس، ولم يره، قاله أبو داود السجستانى وغيره.

ثم روياه موصولًا من طريق يونس بن راشد، عن عطاء الخراسانى، عن عكرمة، عن ابن عباس مرفوعًا به.

قال البيهقى: عطاء الخراسانى غير قوى؛ وقال الزيلعى في "نصب الراية" (٤/ ٤٠٤) قال ابن القطان في "كتابه": ويونس بن راشد قاضى خراسانى، قال ابو زرعة: لا بأس به، وقال البخاري: كان مرجئًا اهـ. وكان الحديث عنده حسن. وحسنه الحافظ في "التلخيص" (٣/ ٩٢).

أما حديث عبد الله بن عمرو، فأخرجه ابن عدى في "الكامل" (٢/ ٤١٠) من طريق حبيب المعلم، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده فذكره بنحو حديث ابن عباس وزاد في آخره: "والولد للفراش، وللعاهر الحجر". وقد توبع على هذه الزيادة فيما تقدم.

قال ابن عدى: حبيب بن المعلم بن المعلم، أرجو أنه مستقيم الرواية، وقال في "التقريب": صدوق، واحتج به الشيخان. فحديثه حسن إن شاء الله تعالى، وأخرجه الدارقطنى (ص ٤٦٦) من طريق حبيب بن الشهيد، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، فذكره، وزاد فيه: "إلا أن تجيز الورثة".

قلت: وطريق المعلم أصح وأحسن من طريق الشهيد، ففيها سهل بن عمار كذبه الحاكم، وقال الحافظ في "التلخيص": إسناده واهٍ.

أما حديث جابر، فأخرجه الدارقطنى في "سننه" (ص ٤٦٦) من طريق فضل ابن سهل، وعند ابن عدى كما في الزيلعى (٤/ ٤٠٤) من طريق أحمد بن