وقال النسائي: ليس به بأس. وقال أبو حاتم: بحديثه بأس. وضعفه ابن سعد. وقال ابن عدي بعد أن ذكر له حديث الباب وغيره: وهذه الأحاديث لأصبغ، غير محفوظة، يرويها عنه يزيد بن هارون، ولا أعلم روى عن أصبغ هذا غير يزيد بن هارون.
قلت: وقد استحسن الإمام أحمد رواية يزيد عنه، وقد ذكر المزي عن الرواة عنه عشرة أنفس، وللحديث شاهد عند. أبي داود في الصلاة / باب ما يستفتح به الصلاة من الدعاء (١/ ٢٠١ / ح ٧٦٦) والنسائي في قيام الليل / باب ذكر ما يستفتح به القيام (٣/ ٢٠٩) وفي الاستعاذة / باب الاستعاذة من ضيق المقام يوم القيامة (٨/ ٢٨٤) وابن ماجه في إقامة الصلاة / باب ما جاء في الدعاء إذا قام الرجل من الليل (١/ ٤٣١ / ح ١٣٥٦). والبغوى في "شرح السنة"(٤/ ٧٠/ ح ٩٥١).
جميعًا من طريق زيد بن الحباب، أخبرني معاوية بن صالح، أخبرني أزهر بن سعيد الحرازي، عن عاصم بن حميد قال: سألت عائشة: بأي شيء كان يفتتح رسول الله ﷺ قيام الليل؟ فقالت: فذكرته.
ورواية النسائي في الإستعاذة أقرب الروايات لرواية أصبغ.
قلت: وهذا إسناد حسن رجاله قال ابن حجر في كل واحد منهم: صدوق. وهو يقوي حديث أصبغ.
والحديث نسبه الشيخ الألباني لابن أبي شيبة (١٢/ ١١٩/ ٢)"والأوسط"(٦٢/ ٢) من الجمع بينه وبين الصغير وقال: بسند صحيح وآخر حسن. وصححه في صحيح أبي داود والنسائي وابن ماجة.
١١٤٨ - قوله:"وقالت أيضًا: كان إذا استيقظ من الليل قال: لا إله إلا أنت سبحانك. اللهم استغفرك لذنبي وأسألك رحمتك اللهم زدني علمًا، ولا تزغ قلبي بعد إذ هديتني وهب لي من لدنك رحمة، إنك أنت الوهاب"(٦/ ٣٩٣٩، ٣٩٤٠).