القلب، وكان أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح يخرجه إذا حميت الظهيرة فيطرحه على ظهره في بطحاء مكة، ثم يأمر بالصخرة العظيمة فتوضع على صدره، ثم يقول له لا تزال هكذا حتى تموت أو تكفر بمحمد وتعبد اللات والعزى. فيقول وهو في ذلك البلاء: أحد أحد" (٦/ ٣٩١٢).
[حسن]
هكذا ذكره ابن إسحاق معلقًا، ونقله عنه ابن هشام في "سيرته" (١/ ٣٣٩) وعنده (١/ ٣٤٠) عن ابن إسحاق قال: وحدثني هشام بن عروة عن أبيه، قال: كان ورقة بن نوفل يمر به وهو يعذب بذلك - يعني بلال - وهو يقول: أحد أحد.
قلت: وهذا أيضًا مرسل، وإسناده كلهم ثقات، وله شاهد موصول عند أحمد (١/ ٤٠٤) وابن ماجه في المقدمة (١/ ٥٣ / ح ١٥٠).
والحاكم في "المستدرك" (٣/ ٣٢)، وأبو نعيم في "الحلية" (١/ ١٤٩) والبيهقي في "الدلائل" (٢/ ٢٨١)، وابن عبد البر في "الاستيعاب" (١/ ١٤٥).
جميعًا من طريق عاصم، عن زر، عن عبد الله قال: "إن أول من أظهر إسلامه سبعة، رسول الله ﷺ وأبو بكر وعمار، وأمه سمية، وصهيب، وبلال، والمقداد. فأما رسول الله ﷺ فمنعه الله ﷿ بعمه، وأما أبو بكر فمنعه الله بقومه، وأما سائرهم فأخذهم المشركون فألبسوهم أدراع الحديد، وأوقفوهم في الشمس، فما من أحد إلا وقد أتاهم على ما أرادوا غير بلال، فإنه هانت عليه نفسه في الله، وهان على قومه، وهان على قومه، فأعطوه الولدان فجعلوا يطوفون به في شعاب مكة، وهو يقول: أحد أحد".
قال الحاكم: صحيح الإسناد، وأقره الذهبي.
قال في الزوائد: إسناده ثقات.
وعند ابن عبد البر بن سليمان، عن أبيه، عن نعيم بن أبي هند قال: كان