للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

الثاني: إنه ليس على شرط البخاري، وإنما أخرج له في الأدب المفرد. والله أعلم.

وأخرج أحمد (٥/ ٢٤٨) مختصرًا وكذا ابن جرير (١١/ ٢١/ ٦٥)، والطبراني في "الكبير" (٢٠/ ١٠٣/ ح ٢٠٠) مطولًا من طريق حماد بن سلمة، عن عاصم بن بهدلة، عن شهر بن حوشب، عن معاذ فذكره الطبراني بنحو ما تقدم.

قلت: وهذا مرسل قطعًا ويقينًا فإن شهر لم يدرك معاذًا وقد تكلم فيه وقد وصله الإمام أحمد (٥/ ٢٤٥) من طريق أبي النضر ثنا عبد الحميد يعني ابن الهرام ثنا شهر بن حوشب ثنا ابن غنم عن حديث عن معاذ بن جبل، فذكره.

قلت: وهذا إسناد متصل رجاله كلهم ثقات غير عبد الحميد بن بهرام فهو صدوق. وشهر بن حوشب مختلف في توثيقه وتضعيفه، وأيضًا مخلتف عليه في هذا الحديث. فتارة يرويه مرسلًا، وتارة موصولًا، وكلام الدارقطني المتقدم يسير إلى أن الثاني هو الصواب.

وأخرج أحمد (٥/ ٢٣٤) من طريق أبي المغيرة ثنا أبو بكر حدثني عطية بن قيس، عن معاذ بن جبل مرفوعًا مختصرًا بلفظ "الجهاد عمود الإسلام، وذروة سنامه" قلت: وهذا أيضًا متصل السند رجال كلهم ثقات على شرط الشيخين، غير عطية بن قيس فهو على شرط مسلم، وأخرج له البخاري في "التاريخ"، وأبو بكر بن عياش اختلط باخره، غير أن هذه الطريق والتي قبلها إذا انضم إليها سائر الطرق المتقدم ذكرها، يفيد أن للحديث أصل عن معاذ بن جبل ، وإن ثبت هذا، فإنه لا يقال من قبل الرأي. والله أعلم.

والحديث صححه الألباني في "صحيح ابن ماجة" (٢/ ٣٥٩/ ح ٣٢٠٩).

١١٣٩ - قوله: قال ابن إسحاق: "وكان بلال مولى أبي بكر لبعض بني جمح مولدا من مولديهم وكان صادق الإسلام، طاهر