للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

بن حميد وابن أبي حاتم، وابن مردويه وما ذكره ابن كثير من أن الوقف أشبه فلا يسلم فإن الموقوف عند عبد الرزاق في "تفسيره" (٢/ ٣٠٠ / ح ٣٥٩٧) وابن جرير (١٢/ ٣٠/ ١٠٩) من طريق معمر عن قتادة قال: قال عمران بن حصين فذكره. وقتادة لم يسمع من عمران بن الحصين قاله المزي في "تهذيبه".

* تنبيه: قال المؤلف في قوله تعالى ﴿وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا (٢٢) وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ﴾ فأما مجيء ربك والملائكة صفًا صفًا فهو أمر غيبي لا ندرك طبيعته ونحن في هذه الأرض، ولكنا نحس وراء التعبير بالجلال والهول. كذلك المجيء بجهنم. نأخذ منه قربها منهم وقرب المعذبين منها وكفى. فأما حقيقة ما يقع وكيفيته فهي من غيب الله المكنون ليومه المعلوم (٦/ ٣٩٠٦).

الكلام على هذا من وجوه.

الوجه الأول: إن كان مراده أن هذه حقيقة ولكن لا ندرك كيفيته فهذا حق وإن كان مراده أن ذلك ليس حقيقة ولكنه مجاز عن الجلال والهول فهذا قول المعطلة وهو باطل من وجوه كثيرة بسطها العلامة ابن القيم انظر "مختصر الصواعق" الطبعة المصرية (٣٨٢ إلى ٣٨٥) "ومجموع الفتاوى" (٦: ١٦٤، ١٦٥).

الوجه الثاني: وكذلك المجيء بجهنم إلخ كلام جانبه الصواب فقد دلت السنة على ذلك كما رواه مسلم عن ابن مسعود قال قال رسول الله يؤتى بجهنم يومئذ لها سبعون ألف زمام مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها (١٧/ ١٧٩) شرح النووي.

* * *