جميعًا من طريقه عن معمر، عن عاصم بن أبي النجود، عن أبي وائل، عن معاذ ابن جبل ﵁ به.
وعند البيهقي في "الشعب"(٣/ ٢١٣ /ح ٣٣٥٠) من طريق ابن ثور عن معمر مختصرًا.
قال الترمذي: حديث حسن صحيح.
ولم يقره على هذا ابن رجب الحنبلي فقال في جامع العلوم (ص): وفيما قال ﵀ نظر من وجهين: أحدهما أنه لم يثبت سماع أبي وائل من معاذ، وإن كان قد أدركه بالسنة، وكان معاذ بالشام وأبو وائل بالكوفة، وما زال الأئمة كأحمد وغيره يستدلون على انتفاء السماع بمثل هذا؟ وقد قال أبو حاتم الرازي في سماع أبي وائل من أبي الدرداء: قد أدركه وكان بالكوفة، وأبو الدرداء بالشام: يعني أنه لم يصح منه سماع، وقد حكى أبو زرعة الدمشقي عن قوم أنهم توقفوا في سماع أبي وائل عن عمر أو نفوه، فسماعه من معاذ أبعد.
والثاني: أنه قد رواه حماد بن سلمة عن عاصم بن أبي النجود عن شهر بن حوشب عن معاذ خرجه الإمام أحمد مختصرًا، قال الدارقطني: وهو أشبه بالصواب لأن الحديث معروف من رواية شهر بن حوشب على اختلاف عليه فيه. اهـ.
قلت: ولم أجد لما قاله ابن رجب سلف إلا ما نقله ابن حجر في "التهذيب"(٤/ ٣٦٣) عن ابن أبي حاتم في "المراسيل" قال: قال أبو زرعة: أبو وائل عن أبي بكر مرسل. قال: وقلت لأبي سمع من عائشة. قال: لا أدري ربما أدخل بينه وبينها مسروق. قال: وقلت لأبي: سمع من أبي الدرداء.
قال: أدركه ولا يحكي سماع شيء عنه، أبو الدرداء بالشام، وأبو وائل بالكوفة. قلت: كان يدلس. قال: لا اهـ.
والحديث أخرجه أحمد (٥/ ٢٣٣، ٢٣٧) والطبراني في "الكبير" (٢٠/ ١٤٧،