للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

صدوق، والعجلى: أنه لا بأس به، وتصحيح ابن خزيمة والحاكم لحديثه، فلا يرد كل هذا من أجل عدم معرفة الذهبي له . لا سيما وإن كان الحافظ نقل من خطه: أنه ليس بالقوى، ومع أن ذلك جرحًا إلا أنه يدل على أنه عرفه، وهو معروف، وتعديل هؤلاء مقدم على جرح الذهبي، وأن هذا الجرح لا يعنى أن نترك حديث الرجل لا سيما وإن لحديثه شواهد لمعناه كما سنذكر.

فبالجملة الحديث حسن إن شاء الله تعالى.

وأخرجه أبو داود (ح ٨٧٠). والطبراني في "الكبير" (٨٩٠) والبيهقى من طريق موسى بن أيوب، عن رجل من قومه قال الطبراني: قد سماه عن عقبة بن عامر فذكره بما تقدم، وزاد "فكان رسول الله إذا ركع قال: "سبحان ربى العظيم وبحمده" ثلاثًا. وإذا سجد قال: "سبحان ربي الأعلى وبحمده" ثلاثًا.

قال أبو داود: وهذه الزيادة يخاف أن لا تكون محفوظة.

قلت: بل هي ثابتة من حديث حذيفة عند مسلم (٢/ ٦/ ٦٢، ٦٣ النووى) وأبو داود (٨٧١) والترمذى (ح ٢٦٢)، والنسائى (٣/ ٢٢٦) وابن ماجة (ح ٨٨٨) أنه سمع رسول الله يقول إذا ركع "سبحان ربي العظيم" وإذا سجد "سبحان ربى الأعلى ثلاث مرات".

وفي الباب عن ابن مسعود عند الشافعي في الأم (١/ ٩٦)، وأبى داود (ح ٨٨٦) والترمذى (٢٦١)، وابن ماجة (٨٩٠) والبغوى في "شرح السنة" (٣/ ١٠٢/ ح ٦٢١) بلفظ "إذا ركع أحدكم فليقل في ركوعه: سبحان ربي العظيم ثلاثًا … وإذا سجد أحدكم فليقل في سجوده: سبحان ربي الأعلى ثلاثًا … الخ.

قال الترمذي: حديث ابن مسعود ليس إسناده بمتصل، عون بن عبد الله بن عتبة لم يلق ابن مسعود.