قلت: لم أجده بهذا اللفظ، وإن كان الإمام أحمد أخرج نحوه في "المسند"(١/ ٢٠) من طريق على بن زيد، عن أبي رافع فذكر في أوله قصة عن عمر وفيه: ثم قال عمر: "لو أدركنى أحد رجلين ثم جعلت هذا الأمر إليه لوثقت به: سالم مولى أبي حذيفة، وأبو عبيدة بن الجراح".
قلت: وإسناده ضعيف، فيه على بن زيد بن جدعان وهو ضعيف، وقد صحح إسناده الشيخ أحمد شاكر (١/ ١٢٨) ولعله صححه بحديث رقم (٨٩) الذي أشار إليه وجعله شاهدًا لحديث الباب لأنهما يتكلمان في الخلافة والكلالة وله شاهد عند أبي نعيم في الحلية (١/ ١٧٧) من طريق شهر بن حوشب قال: قال عمر بن الخطاب: لو استخلفت سالمًا مولى أبي حذيفة، فسألني عنه ربي ﷿، ما حملك على ذلك؟ لقلت: رب سمعت نبيك وهو يقول: يحب الله ﷿ حقًا من قلبه".
وهذا معلول بالإرسال، وشهر بن حوشب.
وقال ابن عبد البر في "الإستيعاب" (٢/ ٦٨ - ٦٩): وقد روى عن عمر أنه قال: "لو كان سالمًا حيًا ما جعلتها شورى" وهذا أقرب للفظ المؤلف إلا أنه معلق مبتور السند، فلا حجة فيه.
١٠٦٠ - قوله: "وعلى بن أبي طالب - كرم الله وجهه - يرسل عمارًا والحسن بن علي ﵄ إلى أهل الكوفة يستنفرهم في الأمر الذي كان بينه وبين عائشة ﵂ فيقول:"إني لأعلم أنها زوجة نبيكم ﷺ في الدنيا والآخرة، ولكن الله ابتلاكم لتتبعوه أو تتبعوها". (٦/ ٣٨٣٠)