للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

وقال الحافظ في "الفتح" (١٣/ ٦٣).

قوله (إن عائشة قد سارت إلى البصرة، ووالله إنها لزوجة نبيكم في الدنيا والآخرة؛ ولكن الله ابتلاكم ليعلم إياه تطيعون أم هى) وفي رواية إسحق، " ليعلم أنطيعه أم إياها" وفي رواية الإسماعيلى من طريق أحمد بن يونس عن أبي بكر بن عياش بعد قوله قد سارت إلى البصرة "ووالله إني لأقول لكم هذا ووالله إنها لزوجة نبيكم" زاد عمر بن شبة في روايته "وأن أمير المؤمنين بعثنا إليكم وهو بذي قار" ووقع عند ابن أبي شيبة من طريق شمر بن عطية عن عبد الله بن زياد قال "قال عمار إن أمنا سارت مسيرها هذا، وإنها والله زوج محمد في الدنيا والآخرة، ولكن الله ابتلانا بها ليعلم إياه نطيع أو إياها" ومراد عمار بذلك أن الصواب في تلك القصة كان مع على وأن عائشة مع ذلك لم تخرج بذلك عن الإسلام ولا أن تكون زوجة النبي في الجنة. فكان ذلك يعد من إنصاف عمار وشدة ورعه وتحريه قول الحق. وقد أخرج الطبرى بسند صحيح عن أبي يزيد المدينى قال "قال عمار بن ياسر لعائشة لما فرغوا من الجمل: ما أبعد هذا المسير من العهد الذى عهد إليكم" يشير إلي قوله تعالى ﴿وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ﴾ فقالت: أبو اليقظان؟ قال: نعم. قالت: والله إنك ما علمت لقوال بالحق. قال: الحمد لله الذي قضى لى على لسانك. وقوله: "ليعلم إياه تطيعون أم هى" قال بعض الشراح: الضمير في إياه لعلى، والمناسب أن يقال أم إياها لا هي، وأجاب الكرماني بأن الضمائر يقوم بعضها مقام بعض انتهى وهو على بعض الآراء. وقد وقع في رواية إسحق بن راهوية في مسنده عن يحيى بن آدم بسند حديث الباب "ولكن الله ابتلانا بها ليعلم أنطيعه أم إياها" فظهر أن ذلك من تصرف الرواة وأما قوله إن الضمير في إياه لعلى فالظاهر خلافه، وأنه الله تعالى، والمراد إظهار المعلوم كما في نظائره" اهـ.

١٠٦١ - قوله عن بلال بن رباح: "أنا بلال بن رباح، وهذا أخي أبو رويحة، وهو أمرؤ سوء في الخلق والدين فإن شئتم أن تزوجوه فزوجوه، وإن شئتم أن تدعوا فدعوا".

[يُحسن]