(٥/ ٦٧٥/ ح ٣٨١٢) من طريق سفيان بن وكيع ثنا محمد بن بكر، عن ابن جريح، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر، أنه فرض لأسامة عن زيد في ثلاثة آلاف وخمسمائة، وفرض لعبد الله بن عمر في ثلاثة آلاف. قال عبد الله بن عمر لأبيه: لم فضلت أسامة على؟ فوالله ما سبقني إلى مشهد. قال: لأن زيدًا كان أحب إلى رسول الله من أبيك، وكان أسامة أحب إلى رسول الله ﷺ منك، فآثرت حب رسول الله ﷺ.
قال الترمذي: حسن غريب.
قلت: وهو إسناد على شرط الشيخين؟ غير سفيان بن وكيع.
قال الحافظ: كان صدوقًا إلا أنه ابتلى بوراقة، فأدخل عليه ما ليس من حديثه فنصح فلم يقبل، فسقط حديثه. التقريب.
قلت: لكن تابعه على حديثه مصعب بن عبد الله الزبيري عند ابن حبان (٩/ ٩٣ / ح ٧٠٣٣ الإحسان) من طريق عبد العزيز بن محمد، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر بنحوه مختصرًا.
ومصعب الزبيري صدوق، فهو متابع جيد، وعبد العزيز بن محمد هو الداروردي صدوق أيضًا، إلا أن النسائى قال: حديثه عن عبيد الله العمري منكر، وهذا لا يضر لمتابعة محمد بن بكر عند الترمذي له، وهو صدوق على شرطهما. فبالجملة هما طريقان يقوى بعضهما بعضًا.
والحديث أخرجه البزار وفيه أبو معشر نجيح ضعيف يعتبر بحديثه كذا قال الهيثمي في "المجمع"(٦/ ٣ - ٦).
والحديث صححه الحافظ في "الإصابة"(١/ ٥٤٦).
١٠٥٧ - قوله:"ويرسل عمر عمارًا ليحاسب خالد بن الوليد - القائد المظفر صاحب النسب العريق - فيلببه بردائه … ويروي أنه أوثقه بشال عمامته حتى ينتهى من حسابه من فتظهر براءته فيفك وثاقه ويعممه بيده" وخالد لا يرى في