وانظر "المجمع"(٩/ ٣٦٧، ٣٦٨) فقد عزاه لأحمد وغيره بسند رجاله رجال الصحيح.
١٠٥٣ - قوله:"وعن أبي برزة الأسلمي ﵁ قال: كان رسول الله ﷺ في مغزى له، فأفاء الله عليه. فقال لأصحابه: "هل تفقدون من أحد؟ " قالوا: نعم فلانًا وفلانًا و فلانًا. ثم قال: هل تفقدون من أحد؟ قالوا: فلانًا وفلانًا وفلانًا، ثم قال: "هل تفقدون من أحد؟ " فقالوا لا. قال "لكني أفقد جليبيبًا" فطلبوه فوجدوه إلى جنب سبعة قد قتلهم ثم قتلوه. فأتي النبي ﷺ فوقف عليه، ثم قال: قتل سبعة ثم قتلوه. هذا منى وأنا منه. هذا منى وأنا منه. ثم وضعه على ساعديه، ليس له سرير إلا ساعدا النبي ﷺ قال: فحفر له، ووضع في قبره ولم يذكر غسلًا"(٦/ ٣٨٢٨).
[صحيح]
تقدم تخريجه في الأحزاب برقم (٧٥٩).
١٠٥٤ - قوله:"حفظ أبو بكر ﵁ عن صاحبه ﷺ ما أراده في أمر أسامة. فكان أول عمل له بعد توليه الخلافة هو انفاذه بعث أسامة، على رأس الجيش الذي أعده رسول الله ﷺ وسار يودعه بنفسه إلى ظاهر المدينة. أسامة راكب وأبو بكر الخليفة راجل. فيستحيى أسامة الفتى الحديث أن يركب والخليفة الشيخ يمشى. فيقول: "يا خليفة رسول الله لتركبن أو لأنزلن" فيقسم الخليفة: "والله لا تنزل ووالله لا أركب. وما على أن أغبر قدمي في سبيل الله ساعة؟ ".
ثم يرى أبو بكر أنه في حاجة إلى عمر. وقد حمل عبء الخلافة الثقيل.
ولكن عمر إنما هو جندى في جيش أسامة. وأسامة هو الأمير. فلابد من استئذانه فيه. فإذا الخليفة يقول: "إن رأيت أن تعينني بعمر فافعل". (٦/ ٣٨٢٩)