اختلاف، وإنما نقل ذلك عن العراقي في تخريجه للإحياء (٣/ ٣٥٢)، وكتاب ابن المبارك لم يقع تحت يدى حتى الآن.
ووجدت له شاهد عند البيهقي في "الشعب"(٤/ ٢٨٨/ ح ٥١٣٥) من طريق أبي عبد الملك عن القاسم عن أبي أمامة قال: عير أبو ذر بلالًا بأمه، فقال: يابن السوداء، وإن بلالًا أتى رسول الله ﷺ فأخبره فغضب، فجاء أبو ذر ولم يشعر، فأعرض عنه النبي ﷺ فقال: ما أعرضك عنى إلا شئ بلغك يا رسول الله. قال: أنت الذى تعير بلالًا بأمه. قال النبي ﷺ:"والذي أنزل الكتاب على محمد - أو ما شاء الله أن يحلف - ما لأحد على (أُحد) فضل إلا بعمل إن أنتم إلا كطف الصاع".
قلت: وإسناده ضعيف فيه أبو عبد الملك، وهو علىّ بن يزيد بن أبي زيادة، صاحب القاسم بن عبد الرحمن، ضعيف، وشيخه صدوق يغرب.
وعنده (ح ٥١٣٦) من طريق سالم بن سالم عن شيخ من بني ليث عن أبي عثمان النهدى عن أبي أمامة مرفوعًا وفيه: " … كلكم لآدم وحواء كطف الصاع بالصاع، وإن أكرمكم عند الله أتقاكم … إلخ".
قال البيهقي: سالم بن سالم غير قوى، وقد رواه عن رجل مجهول.
وأخرج أحمد في "مسنده"(٥/ ١٥٨) من طريق وكيع عن أبى هلال عن بكر عن أبي ذر أن النبي ﷺ قال له: "انظر فإنك ليس بخير من أحمر ولا أسود، إلا أن تفضله بتقوى".
قلت: وإسناده حسن أبو هلال هو محمد بن سليم الراسبي، وهو صدوق.
وقصة أبي ذر مع بلال في الصحيحين. أخرجه البخاري في الإيمان، باب: المعاصى من أمر الجاهلية. "الفتح"(١/ ١٠٦/ ح ٣٠).
وفى كتاب العتق، باب: قول النبي ﷺ: "العبيد إخوانكم فأطعموهم ما تأكلون""الفتح"(٥/ ٢٠٦/ ح ٢٥٤٥)، وفي الأدب، باب: ما ينهى من السباب واللعن. "الفتح"(١٠/ ٤٨٠/ ح ٦٠٥٠). ومسلم في الإيمان، باب