فأنزل الله ﷿ في الوليد بن المغيرة: ﴿ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا﴾ إلى قوله: ﴿سَأُصْلِيهِ سَقَرَ﴾.
قلت: ومحمد بن أبي محمد مولي زيد بن ثابت، مجهول، تفرد عنه ابن إسحاق كما في التقريب.
وأخرج ابن جرير في "تفسيره"(١٢/ ٢٩/ ٩٨) من طريق العوفي عن ابن عباس بنحو رواية الحاكم المتقدمة وهذا إسناد ضعيف.
وأخرج عبد الرزاق في "تفسيره"(٢/ ٢٦٣) عن معمر، عن رجل، عن عكرمة فذكره بنحو ابن عباس عند الحاكم إلا أنه قال:"والله إنه لقوله الذي يقول لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإنه لمثمر أعلاه، مغدق أسفله، وإنه ليحطم ما تحته، وإنه ليعلو وما يعلى. فقال: قد والله لا يرض عنك قومك حتى تقول فيه". فذكر بمثل الحاكم.
قلت: وفي إسناده مجهول، إلا أن ابن جرير أخرجه (١٢/ ٢٩/ ٩٨) من طريق ابن ثور، عن معمر، عن عباد بن منصور، عن عكرمة بمثله.
وعباد بن منصور الناجي: صدوق، وكان يدلس، وتغير بآخره.
قال البيهقي في "الدلائل"(٢/ ١٩٩): هكذا حدثنا موصولًا - يعني حديث ابن عباس عند الحاكم - وفي حديث حماد بن زيد عن أيوب عن عكرمة. فذكر بمثل رواية عبد الرزاق، وابن جرير عن عكرمة، ثم قال: وهذا فيما رواه يوسف بن يعقوب القاضى، عن سليمان بن حرب، عن حماد، هكذا مرسلًا - يعنى عن أيوب عن عكرمة - وكذلك رواء معمر عن عماد بن منصور، عن عكرمة مرسلًا، ورواه أيضًا: معتمر بن سليمان عن أبيه فذكره أتم من ذلك مرسلًا. وكل واحد يؤكد بعضه بعضًا.
وذكر الواحدى فى "أسبابه"(٣٨٢) عن مجاهد بنحو ما قاله ابن جرير من طريق العوفي عن ابن عباس.
١٠٢٠ - قوله: "عن عكرمة، أن الوليد بن المغيرة جاء إلى النبي ﷺ