للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

فقرأ عليه القرآن، فكأنه رق له، فبلغ ذلك أبا جهل بن هشام، فأتاه فقال له: أى عم! إن قومك يريدون أن يجمعوا لك مالًا، قال: لم؟ قال: يعطونكه؟ فإنك أتيت محمدًا تتعرض لما قبله (يريد بخبث أن يثير كبرياءه من الناحية التي يعرف أن الوليد أشد بها اعتزازًا) قال: قد علمت قريش أنى أكثرها مالًا! قال: فقل فيه قولًا يعلم قومك أنك منكر لما قال، وأنك كاره له! قال: فماذا أقول فيه؟ فوالله ما منكم رجل أعلم بالأشعار منى ولا أعلم برجزه ولا بقصيده، ولا بأشعار الجن! والله ما يشبه الذى يقوله شيئًا من هذا. والله إن لقوله الذي يقوله لحلاوة، وإنه ليحطم ما تحته، وإنه ليعلو وما يعلى. قال: والله لا يرضى قومك حتى تقول فيه .. قال: فدعنى حتى أفكر فيه فلما فكر قال: إن هذا إلا سحر يؤثره عن غيره. فنزلت: "ذرني ومن خلقت وحيدًا -حتى بلغ- عليها تسعة عشر" (٦/ ٣٧٥٦).

[مرسل].

تقدم تخريجه انظر قبله.

وقد ذكره في الدر (٦/ ٤٥٤)، ونسبه لابن جرير وأبي نعيم في الحلية، وعبد الرزاق، وابن المنذر، عن عكرمة مرسلًا.

١٠٢١ - قوله: وفى رواية أخرى أن قريشًا قالت: لئن صبأ الوليد، لتصبون قريش كلها! فقال أبو جهل: أنا أكفيكموه! ثم دخل عليه! وأنه قال بعد التفكير الطويل: إنه سحر يؤثر. أما ترون أنه يفرق بين المرء وأهله وولده ومواليه؟ " (٦/ ٣٧٥٦).

[ضعيف].

تقدم تخريجه (٧٧٤، ١٠٠٣).

وهو عند ابن جرير من طريق العوفى، ونسبه في الدر (٦/ ٤٥٤) لابن مردويه وابن جرير.

* * *