وقصة زيد بن أرقم عند مسلم في صفات المنافقين (٦/ ١٧/ ١٢٠) والترمذي مطولًا في التفسير وفيها قول عبد الله بن أبي (٥/ ٤١٥/ ح ٣٣١٢، ٣٣١٣) وقال: حسن صحيح.
وعنده (٣٣١٥) في استئذان عمر في قتله، ورد النبي ﷺ عليه، وقد تقدم معنا تخريجه عند البخاري في التفسير، ومسلم في الأدب في سورة الحجرات.
وانظر ابن كثير فقد استوعب طرق حديث زيد بن أرقم (٤/ ٣٧١) والبيهقي في "الدلائل"(٤/ ٥٢، ٥٤، ٥٥). وابن جرير (١٢/ ٢٨/ ٧٠، ٧١).
٩٦٦ - قوله: قال ابن إسحاق: ونزلت السورة التي ذكر الله فيها المنافقين، في ابن أبي ومن كان على مثل أمره. فلما نزلت أخذ رسول الله ﷺ بأذن زيد بن أرقم، ثم قال:"هذا الذي أوفى لله بأذنه" وبلغ عبد الله بن أبي الذي كان من أمر أبيه.
قال ابن إسحاق. فحدثني عاصم بن عمر بن قتادة أن عبد الله أتى رسول الله ﷺ فقال: يا رسول الله، إنه بلغني أنك تريد قتل عبد الله بن أبي فيما بلغك عنه. فإن كنت لا بد فاعلًا فمرني به فأنا أحمل إليك رأسه، فوالله لقد علمت الخزرج ما كان لها من رجل أبر بوالده مني، وإني أخشى أن تأمر غيري فيقتله، فلا تدعني نفسي أنظر إلى قاتل عبد الله بن أبي يمشي في الناس، فأقتله، فأقتل مؤمنًا بكافر، فأدخل النار. فقال رسول الله ﷺ:"بل نترفق به ونحسن صحبته ما بقي معنا".
وجعل بعد ذلك إذا أحدث الحدث كان قومه هم الذين يعاتبونه ويأخذونه يعنفونه. فقال رسول الله ﷺ لعمر بن الخطاب حين بلغه ذلك من شأنهم:"كيف ترى يا عمر؟ أما والله لو قتلته يوم قلت لي: اقتله لأرعدت له آنف لو أمرتها اليوم تقتله لقتلته" … قال: قال عمر: قد والله علمت لأمر رسول الله ﷺ أعظم بركة من أمري" ....
وذكر عكرمة وابن زيد وغيرهما أن الناس لما قفلوا راجعين إلى المدينة وقف عبد الله بن عبد الله بن أبي على باب المدينة، واستل سيفه، فجعل الناس يمرون عليه،