ما كنت تروح في مثلها. فقال له رسول الله ﷺ:"أو ما بلغك ما قال صاحبكم؟ " قال: وأي صاحب يا رسول الله؟ قال "عبد الله بن أبي" قال: وما قال؟ قال:"زعم أنه إن رجع إلى المدينة أخرج الأعز منها الأذل؟ " قال: فأنت يا رسول الله والله لتخرجنه منها إن شئت. وهو والله الذليل وأنت العزيز. ثم قال: يا رسول الله ارفق به. فوالله لقد جاءنا الله بك وإن قومه لينظمون له الخرز ليتوجوه، فإنه ليرى أنك قد استلبته ملكًا! " (٦/ ٣٥٧٥، ٣٥٧٦).
[حسن صحيح]
وهذه القصة أخرجها ابن جرير بأطول من ذلك وسيأتي بقيتها (١٢/ ٢٨ / ٧٤: ٧٦) والبيهقي في "الدلائل" (٤/ ٥٢) مختصرًا من طريق محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن عبد الله بن أبي بكر وعن محمد بن يحيى بن حبان قال: كلٌّ قد حدثني بعض حديث بني المصطلق، فذكروا القصة.
وقد ثبت التحديث والسماع من ابن إسحاق عند البيهقي.
وذكرها ابن هشام في "سيرته" (٣/ ٣٣٤/ ٣٣٧) وذكر فيها تحديث ابن إسحاق وكذا أيضًا ذكرها ابن كثير في "التفسير" (٤/ ٣٧٠)، وفي "السيرة" (٣/ ٢٩٧) عنه وهو عند الواحدي في "أسبابه" (ص ٣٦٧: ٣٦٨) بغير سند.
وعند البيهقي من حديث موسى بن عقبة، وعروة بن الزبير مختصرًا، وفيها قصة هبوب الريح، وفي سنده عروة ابن لهيعة - "الدلائل" (٤/ ٥٦: ٦١).
وقصة هبوب الريح عند مسلم في كتاب المنافقين (٦/ ١٧/ ١٢٧) ولم يذكر فيها اسم المنافق الذي مات فيها.
وقد تقدم تخريج مقولة عبد الله بن أبي "لئن رجعنا إلى المدينة … " في سورة الحجرات.