كانت لعبد الرحمن بن عوف وكان دحية السفير فيها أو كان مقارضًا، ووقع في رواية ابن وهب عن الليث أنها كانت لوبرة الكلبي، ويجمع بأنه كان رفيق دحية.
قال الحافظ: ووقع في تفسير الطبري وابن أبي حاتم بسند صحيح إلى أبي قتادة قال: قال لهم رسول الله ﷺ: كم أنتم؟ فعدوا أنفسهم، فإذا هم اثنا عشر رجلًا وامرأة"، وفي تفسير إسماعيل بن أبي زياد الشامي "وامرأتان"، ولابن مردويه من حديث ابن عباس "وسبع نسوة" لكن إسناده ضعيف. وقال في موضع آخر (٨/ ٥١٢): وقع عند الطبراني من طريق قتادة "إلا اثنى عشر رجلًا وامرأة" وهو أصح مما روى عبد الرزاق عن معمر عن قتادة "لم يبق إلا رجلان وامرأة".
وقال في الموضع الأول: واتفقت هذه الروايات كلها على اثنى عشر رجلًا، إلا ما رواه علي بن عاصم، عن حصين بالإسناد المذكور فقال: "إلا أربعين رجلًا" أخرجه الدارقطني وقال: تفرد به علي بن عاصم وهو ضعيف الحفظ، وخالفه أصحاب حصين كلهم.
وأما تسميتهم فوقع في رواية خالد الطحاوي عند مسلم أن جابرًا قال: "أنا فيهم"، وله في رواية هشيم "فيهم أبو بكر وعمر" وفي الترمذي أن هذه الزيادة في رواية حصين عن أبي سفيان دون سالم، وله شاهد عند ابن حميد عن الحسن مرسلًا ورجال إسناده ثقات، وفي تفسير إسماعيل بن أبي زياد الشامي "أن سالمًا مولى أبي حذيفة منهم"، وروى العقيلي، عن ابن عباس "أن منهم الخلفاء الأربعة وابن مسعود وأناسًا من الأنصار" وحكى السهيلي أن أسد بن عمرو روى بسند منقطع "أن الاثنى عشر هم العشرة المبشرة وبلال وابن مسعود"، قال: وفي رواية "عمار بدل ابن مسعود" اهـ.
رواية العقيلي أقوى وأشبه بالصواب، ثم وجدت رواية أسد بن عمرو عند العقيلي بسند متصل لا كما قال السهيلي أنه منقطع أخرجه من رواية أسد بن عمرو عن حصين عن سالم.