من طريق أبي سفيان عن جابر قال: بينما رسول الله ﷺ يخطب يوم الجمعة قائمًا، إذ قدمت عير المدينة، فابتدرها أصحاب رسول الله ﷺ حتى لم يبق منهم إلا اثنا عشر رجلًا فيهم أبو بكر وعمر ونزلت الآية.
وقال: حسن صحيح. وهو عند مسلم من طريقين عن حصين.
وانظر الواحدي (ص ٣٦٥).
والحديث ذكره في "الدر"(٦/ ٣٣٠) ونسبه لسعيد بن منصور وابن سعد وابن أبي شيبة وأحمد وعبد بن حميد وابن المنذر وابن مردويه. وفاته النسائي والواحدي. والحديث نسبه الحافظ في "الفتح"(٢/ ٤٩٠) لأبي عوانة في صحيحه، والترمذي والدارقطني من طريقه بلفظ "بينا النبي ﷺ قائم يخطب" وبمثله لأبي عوانة أيضًا من طريق عباد بن العوام، ولعبد بن حميد من طريق سليمان بن كثير كلاهما عن حصين، وكذا وقع في رواية قيس بن الربيع وإسرائيل عند ابن مردويه، ومثله من حديث ابن عباس عند البزار، وفي حديث أبي هريرة عند الطبراني في "الأوسط" وفي مرسل قتادة عند الطبراني - أظنه الطبري - وغيره.
وحديث ابن عباس ذكره في "المجمع"(٧/ ١٢٤) قال: كان رسول الله ﷺ يخطب يوم الجمعة فقدم دحية بن خليفة يبيع سلعة له، فما بقي في المسجد أحد إلا خرج إلا نفر والنبي ﷺ قائمًا، فأنزل الله ﴿وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا … الآية﴾ قال: رواه البزار عن شيخه عبد الله بن شبيب وهو ضعيف.
قال الحافظ (٢/ ٤٩١): ووقع عند الطبري من طريق السدي عن أبي مالك، ومرة فرقهما، أن الذي قدم لها من الشام دحية بن خليفة الكلبي، ونحوه في حديث ابن عباس عند البزار، ولابن مردويه من طريق الضحاك عن ابن عباس "جاءت عير لعبد الرحمن بن عوف" وجُمع بين هاتين الروايتين بأن التجارة