أصحابك إلا له هناك من عشيرته من يدفع الله به عن أهله وماله. فقال:"صدق لا تقولوا إلا خيرًا". فقال عمر: إنه قد خان الله ورسوله والمؤمنين، فدعني فلأضرب عنقه، فقال:"أليس من أهل بدر؟ - فقال -: لعل الله اطلع إلى أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد وجبت لكم الجنة - أو - قد غفرت لكم" فدمعت عينا عمر، وقال: الله ورسوله أعلم … زاد البخاري في كتاب المغازي: فأنزل الله السورة: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ﴾ … (٦/ ٣٥٣٨).
[صحيح]
تقدم تخريجه برقم (٤٨١).
٩٤٣ - قوله:"قال ابن عباس: كان يمتحنهن: بالله ما خرجت من بغض زوج، بالله ما خرجت رغبة عن أرض إلى أرض، وبالله ما خرجت التماس دنيا، وبالله ما خرجت إلا حبًا لله ورسوله"(٦/ ٣٥٤٦).
[ضعيف]
أخرجه ابن جرير (١٢/ ٢٨/ ٤٤) من طريق أبو كريب ثنا يونس بن بكير والحسن بن عطية عن قيس بن الربيع، أخبرنا الأغر بن الصباح، عن خليفة بن حصين، عن أبي النضر الأسدي قال: سئل ابن عباس: كيف كان امتحان رسول الله ﷺ النساء، قال: فذكره بمثله.
وفي رواية الحسن بن عطية في قوله: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ﴾ قال: كانت المرأة إذا أتت رسول الله ﷺ حلفها بالله ما خرجت - ثم ذكر بنحوه.
وذكره ابن حجر في "تخريج الكشاف"(٤/ ١٦٨/ رقم ١٣٢) ونسبه للطبراني والطبري من رواية الأغر بن الصباح، عن خليفة بن حصين، عن بهز أبي نضر الأسدي.