للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

والمسورة بن مخرمة، أنهما حدثاه جميعًا قالا: فذكرا من صلح الحديبية ودخول بني بكر في عهد قريش، ودخول خزاعة في عهد النبي ، وفيه سبب الغزو وهو أن بني بكر وثبوا على خزاعة عند الوتير ثم ذكر إثناء عمرو بن سالم للنبي كما في الطبراني وفيه وأمر رسول الله الناس بالجهاز، وكتمهم مخرجه، وسأل الله أن يعمي قريش خبره حتى يبغتهم في بلادهم.

قلت: وهذا إسناد حسن، أحمد بن عبد الجبار العطاردي ضعيف، وسماعه للسيرة صحيح، ويونس بن بكير صدوق يخطئ ومحمد بن إسحاق ذكر تحديثه عن الزهري فانتفى تدليسه.

وأخرج سبب الغزوة وأخرجه البيهقي أيضًا (٥/ ٩: ١١) من طريق إسماعيل بن إبراهيم عن عمه موسى بن عقبة في فتح مكة فذكره وفيه "اللهم خذ على أسماعهم وأبصارهم فلا يرونا إلا بغتة ولا يسمعون بنا إلا فجأة وذكر ابن هشام في "سيرته" (٤/ ١٤) عن ابن إسحاق قال: ثم إن رسول الله أعلم الناس أنه سائر إلى مكة وأمرهم بالجد والتهيؤ، وقال: "اللهم خذ العيون والأخبار عن قريش حتى نبغتها في بلادها".

٩٤٢ - قوله: عن علي قال: "بعثني رسول الله وأبا مرثد والزبير بن العوام - وكلنا فارس - وقال: انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ، فإن امرأة من المشركين معها كتاب من حاطب بن أبي بلتعة إلى المشركين" فأدركناها تسير ببعير لها حيث قال رسول الله فقلنا: الكتاب؟ فقالت ما. معنى كتاب. فأنحناها فالتمسا فلم نر كتابًا فقلنا: ما كذب رسول الله لتخرجن الكتاب أو لنجردنك. فلما رأت الجد أهوت إلى حجزتها، وهي محتجزة بكساء، فأخرجته. فانطلقنا به إلى رسول الله فقال عمر: يا رسول الله قد خان الله ورسوله والمؤمنين، فدعني فلأضربن عنقه. فقال النبي : "ما حملك على ما صنعت؟ " قال حاطب: والله ما بي إلا أن أكون مؤمنًا بالله ورسوله أردت أن تكون لي عند القوم يد. يدفع الله بها عن أهلي ومالي، وليس أحد من