٩٣٦ - قوله:"وقال مقاتل بن حيان: أنزلت هذه الآية يوم الجمعة وكان رسول الله ﷺ يومئذ في الصفة، وفي المكان ضيق. وكان يكرم أهل بدر من المهاجرين والأنصار. فجاء ناس من أهل بدر وقد سبقوا إلى المجالس فقاموا حيال رسول الله ﷺ فقالوا: السلام عليكم أيها النبي ورحمة الله وبركاته، فرد النبي ﷺ عليهم ثم سلموا على القوم بعد ذلك فردوا عليهم فقاموا على أرجلهم ينتظرون أن يوسع لهم. فعرف النبي ﷺ ما يحملهم على القيام فلم يُفسح لهم. فشق ذلك على النبي ﷺ فقال لمن حوله من المهاجرين والأنصار من غير أهل بدر: قم يا فلان. وأنت يا فلان فلم يزل يقيمهم بعدة النفر الذين هم قيام بين يديه من المهاجرين والأنصار أهل بدر. فشق ذلك على من أقيم من مجلسه، وعرف النبي ﷺ الكراهة في وجوههم. فقال المنافقون: ألستم تزعمون أن صاحبكم هذا يعدل بين الناس؟ والله ما رأيناه قد عدل على هؤلاء! إن قومًا أخذوا مجالسهم وأحبوا القرب من نبيهم فأقامهم وأجلس من أبطأ عنه. .... فبلغنا أن رسول الله ﷺ قال: "رحم الله رجلًا يفسح لأخيه". فجعلوا يقومون بعد ذلك سراعًا، فيفسح القوم لإخوانهم. ونزلت هذه الآية يوم الجمعة"(٦/ ٣٥١١).
ذكره الواحدي في "أسباب النزول"(ص ٣٥٠). وابن كثير في "تفسيره"(٤/ ٣٢٥) والسيوطي في "الدر"(٦/ ٢٧١).
ونسباه لابن أبي حاتم، وذكره القرطبي في "جامع الأحكام"(٩/ ٦٤٦٦) والحافظ في "الفتح"(١١/ ٦٥) منسوبًا لابن أبي حاتم.
٩٣٧ - قوله:"لا يقيم الرجل الرجل من مجلسه فيجلس فيه، ولكن تفسحوا وتوسعوا"(٦/ ٣٥١١).
[صحيح]
أخرجه البخاري في الإستئذان/ باب لا يقيم الرجل الرجل من مجلسه وباب