من طريق أبي معاوية وجرير عن الأعمش عن تميم بن سلمة، عن عروة عن عائشة فذكرته.
وعلقه البخاري في كتاب التوحيد/ باب ﴿وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا بَصِيرًا﴾ "الفتح"(١٣/ ٣٨٤) بقول: قال الأعمش عن تميم بن سلمة عن عروة عن عائشة به.
قلت: وهذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات على شرط الشيخين غير تميم بن سلمة فهو ثقة على شرط مسلم، وقال الحافظ في "الفتح"(١٣/ ٣٨٦) وهذا أصح ما ورد في قصة المجادلة وتسميتها، وزاد في نسبته في "الكافي الشاف"(رقم ١٠٢) لإسحاق والبزار وأخرجه ابن أبي عاصم في "السنة"(١/ ٢٧٨ / ح ٦٢٥). وابن ماجه في الطلاق/ باب الظهار (١/ ٦٦٦/ ح ٢٠٦٣)، وابن جرير (١٢/ ٢٨/ ٥، ٦)، والحاكم (٢/ ٥٢٣)، والواحدي (ص ٣٤٧).
من طريق محمد بن أبي عبيد بن معن المسعودي عن أبيه ويحيى بن عيسى كلاهما عن تميم بن سلمة عن عروة عن عائشة بلفظ "تبارك الذي وسع سمعه الأصوات كلها .... " ثم ذكره بنحو ما تقدم، ورواية ابن ماجه وابن جرير والحاكم أتم وذكرها بهذا اللفظ ابن كثير (٤/ ٣١٩) ونسبه لابن أبي حاتم.
قال الحاكم، صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وأقره الذهبي، وهو كما قالا.
وذكره في "الدر"(٦/ ٢٦٣) وزاد في نسبته لسعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن مردويه.
* تنبيه: قول المؤلف (رواه البخاري) إنما أخذه من قول ابن كثير بعد ما ذكر رواية أحمد عن معاوية قال: وهكذا رواه البخاري في كتاب التوحيد تعليقًا فذكره. فيحتمل أنه لم ير قوله تعليقًا أو سقط بصره عنها، أو يحتمل أنه لم يستطع التفريق بين ما علقه البخاري وبين ما ذكره في أصل الصحيح. وقد وقع في نفس الخطأ السقاف فقال: رواه البخاري والنسائي.