بكر فلم تقبل منه؟ ووقع في حديث ابن عمر عند الطبراني في نحو هذه القصة "يسألك أخوك أن تستغفر له، فلا تفعل؟ فقال: والذي بعثك بالحق ما من مرة يسألني إلا وأنا أستغفر له، وما خلق الله من أحد أحب إلي منه بعدك. فقال أبو بكر: وأنا والذي بعثك بالحق كذلك.
ثم قال الحافظ: ووقع لأبي بكر مع ربيعة بن جعفر قصة نحو هذه، فأخرج أحمد من حديث ربيعة: "أن النبي ﷺ أعطاه أرضًا وأعطى أبا بكر أرضًا، قال: فاختلفنا في عذق نخلة، فقلت: أنا: هي في حدي، وقال أبو بكر: هي في حدي، فكان بيننا كلام، فقال له أبو بكر كلمة ثم ندم فقال: رد على مثلها حتى يكون قصاصًا، فأبيت، فأتى النبي ﷺ فقال: مالك وللصديق - فذكر القصة - فقال: أجل فلا ترد عليه، ولكن قل: غفر الله لك يا أبا بكر فقلت، فولى أبو بكر وهو يبكي".
وحديث ابن عمر ذكره في "المجمع" (١٠/ ٤٤) وفيه "لا تؤذوني في صاحبي" قال الهيثمي. رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح.
وعنده حديث ربيعة الأسلمي، وقال: رواه الطبراني وأحمد بنحوه، وفيه مبارك بن فضالة وحديثه حسن، وبقية رجاله ثقات.
٩٢٥ - قوله: "لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبًا ما بلغ مُد أحدهم ولا نصيفه" (٦/ ٣٤٨٤).
[صحيح]
تقدم تخريجه برقم (٥٢٧)، (٩٢٣).
٩٢٦ - قوله: "عن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله ﷺ قال:"إن أهل الجنة ليتراءون أهل الغرف من فوقهم كما تتراءون الكوكب الدري الغابر في الأفق من المشرق أو المغرب، لتفاضل ما بينهم" … قالوا: يا رسول الله تلك منازل الأنبياء ولا يبلغها غيرهم. قال:"بلى والذي نفسي بيده رجال آمنوا بالله وصدَّقوا المرسلين"(٦/ ٣٤٩٠).