الصومعة، وافرشوا لابني عليها، ثم افرشوا حولها. ففعلنا فجاء الأسد فشم وجوهنا؛ فلما لم يجد ما يريد تقبض فوثب وثبة فوق المتاع، فشم وجهه، ثم هزمه هزمة ففسخ رأسه. فقال أبو لهب: قد عرفت أنه لا ينفلت عن دعوة محمد". (٦/ ٣٤٢٢).
[يُحسن]
أخرجه الحاكم (٢/ ٥٨٨) مختصرًا والبيهقي في "الدلائل" (٢/ ٣٣٨) مطولًا جميعًا من طريق العباس بن الفضل الأنصاري الأزرق، ثنا الأسود بن شيبان، عن أبي نوفل بن أبي عقرب عن أبيه فذكره نحوه.
قال البيهقي: كذا قال عباس بن الفضل، وليس بالقوي.
وقال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وأقره الذهبي.
وعند البيهقي من طريق أحمد بن المقدام عن زهير بن العلاء العبدي عن ابن أبي عروبة، عن قتادة، ونسبها الحافظ في "الكافي الشاف" (ص ١٦٠/ رقم ٥٧) للطبراني من طريق سعيد وعن هشام بن عروة عن أبيه، في قصة طواف الأسد على عتبة وأخذه برأسه.
وزهير بن العلاء ذكره في "الميزان" (٢/ ٢٧٣) ونقل عن ابن أبي حاتم، أن له أحاديث موضوعة، ولم أجده إلا في "الميزان" وله في "اللسان" ترجمة.
وأخرجه أبو نعيم في "الدلائل" (ص ٣٨٩ - ٣٩٠) من طريق محمد بن حميد ثنا بن الفضل عن محمد بن إسحاق عن عثمان بن عروة بن الزبير عن أبيه عن هبار بن الأسود فذكر القصة مطولًا، إلا أنه قال فيها" اللهم ابعث عليه كلبًا من كلابك".
قلت: وإسناده ضعيف لضعف محمد بن حميد الرازي، وعنعنة ابن إسحاق فهو مدلس، وهبار بن الأسود لم أجده، ووقع تسميته في نص المؤلف هناد بن الأسود ولم أجده أيضًا، والله أعلم بالصواب.
وأخرجه من وجه آخر عن ابن إسحاق عن يزيد بن زياد عن محمد بن كعب