للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

وإني أطلب بما أصنع رضى الله تعالى، وأرجو عفوه. فقال عبد الله: أعطني ناقتك برحلها وأنا أتحمل عنك ذنوبك كلها! فأعطاه وأشهد عليه، وأمسك عن العطاء فنزلت! " ﴿أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّى (٣٣) وَأَعْطَى قَلِيلًا وَأَكْدَى﴾ (٦/ ٣٤١٤).

[موضوع]

انظر "الكشاف" (٤/ ٤١).

وذكر ذلك الواحدي في "أسبابه" (ص ٣٣٨) ونسبه لابن عباس والسدي والكلبي والمسيب بن شريك.

ونقل ذلك القرطبي في "تفسيره" (٩/ ٦٢٨١) عن الواحدي، وعزاه محقق الواحدي إلى ابن كثير، ولم أجده فيه والحمد لله.

والعجب كل العجب عن نقل هذا الخبر عن عثمان بن عفان الذي سيرته عامرة بالإنفاق والبذل في سبيل الله وهي أشهر من أن تذكر.

وعثمان من هذه القصة برئ، ثم لم ينقل عنه أنه تولى، ولا أمسك ولا بخل، فكان إلى أن مات منفقًا سرًا وعلانية، ثم العجب كل العجب أيضًا أن يكون عثمان ذو النورين مثل الوليد بن المغيرة والعاص بن وائل، والثابت أنها نزلت فيهما أفيكون الخليفة الثالث مثلهم حاشاه والله.

ثم الغريب والعجيب أن الحافظ في تخريج "الكشاف" لم يتكلم في هذه القصة الموضوعة على عثمان .

وقد أجاب عن هذه القصة الباطلة المؤلف فقال: ويذكر في ذلك قصة لا يستند فيها إلى شيء، ولا يقبلها من يعرف عثمان وطبيعته وبذله الكثير الطويل في سبيل الله بلا توقف وبلا حساب كذلك؛ وعقيدته في الله وتصوره لتبعه العمل وفرديته. ثم قال في الهامش معلقًا على القصة: وهي رواية ظاهرة البطلان، فما هكذا يتصور عثمان.