٨٩٨ - قوله: عن الحسن عن أبي هريرة ﵁(أراه رفعه) في ﴿الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ﴾ قال: اللمة من الزنا ثم يتوب ولا يعود. واللمة من السرقة ثم يتوب ولا يعود. واللمة من شرب الخمر ثم يتوب ولا يعود. قال: فذلك الإلمام" (٦/ ٣٤١٣).
[صحيح عن الحسن]
أخرجه ابن جرير (١١/ ٢٧/ ٣٩) والبيهقي في "الشعب" (٥/ ٣٩٣/ ح ٧٠٥٨، ٧٠٥٩).
من طريق محمد بن عبد الله بن بزيغ، ومحمد بن المنهال كلاهما عن يزيد بن زريع، عن يونس بن عبيد، عن الحسن عن أبي هريرة أراه رفعه، وعند البيهقي عن النبي ﷺ أو عن أبي هريرة عن النبي ﷺ فذكره.
قلت: وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات، وسواء أكان الحديث عن الحسن عن أبي هريرة أو عنه عن النبي ﷺ، ففي الحالتين هو من مرسل الحسن، فهو لم يسمع من أبي هريرة، نص على ذلك ابن معين.
والصحيح أنه موقوف على الحسن. فأخرجه ابن جرير (١١/ ٢٧/ ٣٩) قال حدثني ابن بشار ثنا ابن أبي عدي، عن عوف، عن الحسن قال: اللمة من الزنا أو السرقة أو شرب الخمر ثم لا يعود.
وفي رواية ابن علية، عن أبي رجاء، عن الحسن وفي آخرها: ثم يتوب منها.
وهذا ما أشار إليه المؤلف ﵀.
ورجال إسنادهما ثقات على شرط الشيخين.
٨٩٩ - قوله "في الهامش قال الزمخشري: "روى أن عثمان ﵁ كان يعطي ماله في الخير. فقال له عبد الله بن سعد بن أبي سرح - وهو أخوه من الرضاعة -: يوشك أن لا يبقى لك شيء. فقال عثمان: إن لي ذنوبًا وخطايا