بأسانيد، وأبي صالح وسيأتي الكلام على حديث ابن عباس، وأبي هريرة والله المستعان.
٨٩٧ - قوله:"عن ابن عباس ﴿الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ﴾ قال: هو الرجل يلم بالفاحشة ثم يتوب. وقال: قال رسول الله ﷺ: "إن تغفر اللهم تغفر جما وأي عبد لك ما ألما" (٦/ ٣٤١٢).
[صحيح موقوفًا]
أخرجه الترمذي (٥/ ٣٩٦/ ح ٣٢٨٤) وابن جرير (١١/ ٢٧/ ٣٩) والحاكم (٢/ ٥١٠) من طريقه البيهقي في "الشعب" (٥/ ٣٩٢/ ح ٧٠٥٥) من طريق أبي عاصم وروح بن عبادة كلاهما عن زكريا بن إسحاق عن عمرو بن دينار عن عطاء، عن ابن عباس به ورفع طرفه الأخير.
قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من حديث زكريا بن إسحاق وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وأقره الذهبي.
وأخرجه البيهقي (ح ٧٠٥٧) من طريق شعبة، عن منصور، عن مجاهد، عن ابن عباس موقوفًا. ثم قال: هذا هو المحفوظ موقوف.
وقال ابن كثير في "تفسيره": قال البزار لا نعلمه يرويه متصلًا إلا من هذا الوجه ثم نسبه لابن أبي حاتم، والبغوي ثم قال: وفي صحته مرفوعًا نظر.
قلت: وزكريا ابن إسحاق ثقة من رجال الشيخين، إلا أن عبد الرزاق قال: فأتيته فإذا هو قد نسي. اهـ.
وقد خالف من هو أثبت منه شعبة فقد رواه موقوفًا.
والحديث ذكره في "الدر" (٦/ ١٦٥) ونسبه لسعيد بن منصور والبزار وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه.