وذكره في "الدر"(٦/ ٨٩) ونسبه للبزار، وابن عدي، والحاكم، وابن مردويه، عن أبي بكر وانظر ما تقدم.
٨٦٢ - قوله: عن أنس قال: لما نزلت هذه الآية: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ﴾ إلى قوله: ﴿وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ﴾ وكان ثابت بن قيس رفيع الصوت.
فقال: أنا الذي كنت أرفع صوتي على رسول الله ﷺ أنا من أهل النار حبط عملي. وجلس في أهله حزينًا. ففقده رسول الله ﷺ فانطلق بعض القوم إليه. فقالوا له: تفقدك رسول الله ﷺ مالك؟ قال: أنا الذي أرفع صوتي فوق صوت النبي ﷺ وأجهر له بالقول. حبط عملي. أنا من أهل النار - فأتوا النبي ﷺ فأخبروه بما قال. فقال النبي ﷺ:"لا بل هو من أهل الجنة" قال أنس ﵁: فكنا نراه يمشي بين أظهرنا ونحن نعلم أنه من أهل الجنة". (٦/ ٣٣٣٩).
[صحيح]
أخرجه البخاري في المناقب/ باب علامات النبوة في الإسلام "الفتح" (٦/ ٧١٧/ ح ٢٦١٣)، وفي التفسير/ باب ﴿لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ﴾ "الفتح" (٨/ ٤٥٤/ ح ٤٨٤٦) ومسلم في الإيمان/ باب مخافة المؤمن أن يحبط عمله. (١/ ٢/ ١٣٤ - النووي).
والنسائي في "تفسيره" (٢/ ٣١٦/ ح ٥٣٣) وأحمد في "المسند" (٣/ ١٣٧) والبيهقي في "الدلائل" (٦/ ٣٥٤). والبغوي في "شرح السنة" (١٤/ ١٩٥ - ١٩٦/ ح ٣٩٩٦). والواحدي في "الأسباب" (ص: ٣٢٨) رقم (٧٩٩).
جميعًا من حديث أنس ﵁ واللفظ لأحمد.
قال الحافظ في "الفتح" (٦/ ٧١٧): وأخرجه أبو عوانة عن يحيى بن أبي طالب عن أزهر، وكذا أخرجه الإسماعيلي من رواية يحيى بن أبي طالب،