فينتفخ حتى يخرج من كل مسمع منه، والثانية الدابة، والثالثة الدجال" ونسبه في "الدر" للطبرانى، وقال: بسند جيد.
قال ابن كثير: إسناده جيد، وقال الحافظ: إسناده ضعيف.
قلت: وهو كما قال؛ ففيه محمد بن إسماعيل بن عياش، لم يكن بذلك، ولم يسمع من أبيه، وكذا شريح بن عبيد لم يسمع من أبي مالك الأشعرى ولعله يشهد له ما أخرجه ابن جرير من طريق رواد بن الجراح قال: ثنا الثورى، قال: ثنا منصور بن المعتمر، عن ربعى بن حراش قال: سمعت خذيفة بن اليمان مرفوعًا وفيه "أما المؤمن فيصيبه منه كهيئة الزكام، وأما الكافر فيكون بمنزلة السكران يخرج من منخريه وأذنيه ودبره" قال ابن كثير (٤/ ١٤١) موضوع بهذا الإسناد وقال: الحافظ: إسناده ضعيف. قلت في رواد بن الوضاح، صدوق اختلط بأخرة فترك، وفى حديثه عن الثوري ضعف شديد.
قال الحافظ: لكن تضافر هذه الأحاديث يدل على أن لذلك أصلًا.
٧٩١ - وقوله: ورد في حديث أبي سريحة حذيفة بن أسيد ﵁ قال: أشرف علينا رسول الله ﷺ من غرفة ونحن نتذاكر الساعة، فقال رسول الله ﷺ: "لا تقوم الساعة حتى تروا عشر آيات: طلوع الشمس من مغربها، والدخان، والدابة، وخروج يأجوج ومأجوج، وخروج عيسى بن مريم، والدجال، وثلاث خسوف، خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب، ونار تخرج من قعرة عدن تسوق الناس - أو تحشر الناس - تبيت معهم حيث باتوا، وتقيل معهم حيث قالوا".
(٥/ ٣٢١٠)
[صحيح]
أخرجه مسلم في الفتن / باب أشراط الساعة. (٦/ ١٨/ ٢٦ - ٢٨ النووى) والترمذي في الفتن / باب ما جاء في الخسف (٤/ ٤٧٧/ ح ٢١٨٣)، وأحمد في "مسنده" (٤/ ٧)، والطبرانى في "الكبير" (٣/ ١٧٢/ح ٣٠٣١).