للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

قلت: وإسناده ضعيف، والحارث الأعور كذبه الشعبى، وضعفه غير واحد، ورواية أبى إسحاق عنه فيها مقال:

وأخرج عن ابن جريج قال: أخبرني ابن أبي مليكة، أو سمعته يقول: دخلت على ابن عباس يومًا فقال لى: "لم أنم البارحة حتى أصبحت. فقلت: لم؟ قال: قالوا: طلع الكوكب ذو الذنب فخشيت الدخان قد طرق، فوالله ما نمت حتى أصبحت" وهو عند ابن جرير (٢٥/ ٦٨) من طريق ابن علية به.

قلت: وهذا إسناد صحيح على شرطهما.

وأخرج ابن جرير من طريق عبد الرحمن بن البيلمان، عن ابن عمر قال: "يخرج الدخان فيأخذ المؤمن كهيئة الزكمة، ويدخل في مسامع الكافر والمنافق حتى يكونوا كالرأس الحنيذ".

قلت: وهو إسناد ضعيف، لضعف عبد الرحمن بن البيلمان مولى عمر، وضعفه الحافظ في "الفتح" (٨/ ٤٣٦).

وعند ابن جرير من طريق سعيد عن قتادة، عن الحسن، عن أبي سعيد قال: يهيج الدخان بالناس، فأما المؤمن فيأخذه منه كهيئة الزكمة، وأما الكافر فيهيجه حتى يخرج من كل مسمع منه".

قلت: وإسناده رجاله كلهم ثقات، والحسن أدرك أبا سعيد الخدرى، ولا أعلم أحدًا تكلم في روايته عنه بوصل أو إرسال.

وذكر الحافظ في "الفتح" حديثًا عن أبي سعيد عند ابن أبي حاتم مرفوعًا بنحوه وقال: إسناده ضعيف، ونسبه في "الدر" لعبد بن حميد، وابن أبي حاتم.

وأخرج ابن جرير من طريق محمد بن إسماعيل بن عياش قال: ثنى أبي، قال: ثنى ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيد، عن أبي مالك الأشعرى مرفوعًا "إن ربكم أنذركم ثلاثًا: الدخان يأخذ المؤمن كالزكمة، ويأخذ الكافر